فنّد أبو بكر صالح، عضو مجلس أعيان غرداية، في تصريح ل»صوت الأحرار« أن يكون الشاب »سيداحمد أوجانة« قد قضى في حادث سير، مؤكّدا أن شهود عيان صرّحوا أنّه ذهب ضحية رشقه بالحجارة من طرف عصابات تمتهن ذلك بالمنطقة التي شهدت الحادثة، ودعا أهل غرداية إلى التعقّل والتعايش والسلطات إلى تحديد الظالم من الضحية. بداية، كيف يقضي أهلنا في غرداية شهر رمضان الفضيل، في ظلّ تجدّد المواجهات بالمنطقة؟ يعدّ رمضان الجاري الأصعب بغرداية مقارنة بسابقيه منذ الاستقلال، نظرا للفتنة الكبيرة التي أفجعتنا وأقلقتنا كثيرا، فالميزابيون يستغيثون، وبعد الله يطالبون السلطات العليا أن تتدخّل بجديّة لفكّ رموز هذه الفتنة، المتمثّلة أساسا في محاربة الفكر التّكفيري العدائي الذي يستبيح دماء المسلمين. ما تفسيركم لتجدّد المواجهات بغرداية وإلى من تحمّلون المسؤولية في ذاك؟ الأمر يعود لعدم أخذ أسباب الفتنة بجديّة وعدم الإنصاف في التّعامل معها، فالتسوية بين المجرم والضحية سيوقظ الفتنة من جديد، فعلى العقلاء أن يعرفوا بأنّ ثمّة مجتمع مظلوم فقد عشرة من خيرة شبابه قتلوا غدرا من قبل مجرمين تحرّكهم أيادي خفيّة، بينما لم يتجرّؤا على قتل شخص واحد منهم. يرجع البعض أسباب سقوط القتيل المدعو »سيداحمد اوجانة« إلى رشقه بالحجارة، بينما يرجّح البعض الآخر ذلك إلى تعرّضه لحادث سير، برأيكم، أيّ الرأيين الأقرب إلى الحقيقة؟ التقينا بشباب من غرداية، صرّحوا لنا بأنّ المنطقة التي قتل فيها الشاب »أوجانة« تضمّ عصابات تهجم يوميا على المارّة بالحجارة، وشهود عيان أكّدوا لنا بأن الشاب راح ضحية لرشقه بالحجارة، قبل أن يصطدم في محاولة للفرار بشاحنة كانت على يمينه، بينما عاود الجناة رشقه بالحجارة بعد ذلك. تتحدّث جهات إعلامية عن سلسلة من الاعتقالات حدثت في أوساطكم جرّاء الحادث؟ هل تؤكّدون ذلك أم تفنّدوه؟ نعم، هذا صحيح، وأؤكّد هنا أنّه لدينا في منظقة القرارة لوحدها 12 موقوفا منذ تسعة أشهر، لم يحاكم إلى غاية اليوم، وجميعهم اعتقلوا من داخل مساكنهم بينما كانوا يقدّمون المساعدة لأهاليهم خلال المشاداة، وإلى غاية الساعة لا زلنا رغم سقوط ضحايا بيننا »متحكّمون في أعصابنا« ونطمح إلى السّلم. ونحن في الشهر الفضيل، هل من كلمة توجّهونها لأهل غرداية اباضية ومالكية؟ ندعو الله أوّلا أن ينصف قضيتنا، وندعو أهل غرداية إلى التعقّل والتعايش، وعلى السلطات الوصية أن تمدّ لنا يد المساعدة وأن تحدّد الظالم من الضحية ليتحمّل كلّ منهم مسؤوليته في إشعال نار الفتنة، وجميعنا مع أمن واستقرار منطقتنا وإحداث السّلم وطمأنينة النّفوس بها.