تتوجه الأنظار، هذه الأمسية، إلى ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة الذي سيحتضن مباراة الكأس الممتازة التي سينشطها حامل لقب البطولة الموسم الماضي اتحاد العاصمة، وغريمه التقليدي مولودية الجزائر المتوج بكأس الجمهورية، في طبق كروي شهي سيجتذب الآلاف من أنصار الفريقين. استعدادا لهذه المواجهة الواعدة، أجرى الفريقان تحضيرات مكثفة من أجل تعزيز رصيديهما بتتويج جديد سيعطي لهما دعما بسيكولوجيا قبل بداية البطولة المقررة في منتصف شهر أوت الجاري، و يسعى فريق مولودية الجزائر الى الظفر بهذا التاج للمرة الثالثة في تاريخه بعد الفوز بها عامي 2006 و 2007، وبدا المدرب الجديد للعميد بوعلام شارف مرتاحا بشأن المردود الذي قدمه الفريق في المواجهات الودية التحضيرية التي خاضها لحد الآن، ما سمح له بضبط التشكيلة الأساسية، في ظل جاهزية كافة اللاعبين للقاء اليوم، بمن في ذلك اللاعبين الذين كانوا يعانون إصابات، على غرار هندو وأكساس والمغترب بن براهم، و الأكيد أن أصحاب الزي «الأحمر و الأخضر» سيحاولون الظهور بأحسن وجه في هذه المواجهة من أجل السعي لوضع حد لسيطرة اتحاد الجزائر على كل المواجهات الأخيرة التي جمعت بين فريقي العاصمة. من جهته سيدخل فريق اتحاد الجزائر الذي فضل المحافظة على استقرار تشكيلته، بالاحتفاظ بالتركيبة الأساسية لفريقه وكذا الطاقم الفني الذي يقوده المدرب الفرنسي، هوبر فيلود، هذه المواجهة في ثوب المرشح، بالنظر إلى الوجه الذي أبانه العام المنصرم، اذ لم يتلق أية هزيمة رسمية في البطولة منذ شهر نوفمبر الماضي. و أشار مدرب اتحاد العاصمة إلى أنه يعرف جيدا طريقة لعب المنافس، ما يجعله يحضّر جيدا من أجل الإطاحة بتشكيلة المولودية، وبشأن التشكيلة، يتوقع أن يستغني اتحاد العاصمة عن خدمات مهاجمه محمد سوقار، المصاب، في الوقت الذي تبقى مشاركة رفيقه كريم بيطاش غير أكيدة. وتوج إتحاد العاصمة بطبعة 2013 لكاس الجزائر الممتازة على حساب وفاق سطيف (0-2) في لقاء لعب بملعب البليدة. أما مولودية الجزائر فقد أحرزت بدورها طبعتي 2006 و 2007 على التوالي، شبيبة القبائل (2-1) و وفاق سطيف (4-0)