قال وزير خارجية تونس منجي الحامدي، ان بلاده لا تتوقع عملية عسكرية أجنبية في ليبيا، و استطرد المعني في تصريحات نقلها الإعلام التونسي، أمس”لا نتوقع عمليات عسكرية أجنبية، و نحن نرفضها، و نسعى الى مساعدة ليبيا ، و نأمل بالوصول الى حل سياسي هنالك و نؤمن ان الحل الوحيد هو الحل السياسي”، و يأتي الموقف التونسي الجديد متطابقا 100 بالمئة مع ما أعلنه الوزير الأول عبد المالك سلال من واشنطن الذي استبعد القيام بعمل عسكري جزائري في ليبيا، كما أعلن رفض الجزائر وجود عمل عسكري أجنبي في الجارة ليبيا، و هو الأمر الذي أكده وزير خارجية مصر قبل أيام من تونس.و يأتي تصريحات المسؤولين في دول جوار ليبيا، لتنفي المزاعم التي تواترت مؤخرا،و تفيد بوجود عدد من ضباط المخابرات الجزائرية في مصر بأمر شخصي من الرئيس الجزائري بوتفليقة لوضع خارطة طريق لتعاون استراتيجي أمني حول الملف الليبي.وقالت المصادر تلك، جريدة إن الضباط الجزائريين الذين سافروا إلى القاهرة يعدون من خبراء تعقب العناصر الجهادية المغاربية الناشطة في سوريا والعراق إضافة إلى خبراء آخرين مختصين في تعقب مهربي وتجار الأسلحة في ليبيا وأشارت المصادر إلى أن اللجنة الجزائرية - المصرية تضم مختصين لوضع استراتيجية أمنية جزائرية مصرية طويلة الأمد للتصدي للمجموعات الجهادية وإجهاض مخططاتها لإقامة خلافة إسلامية في ليبيا مضيفة أن ضغوطا دولية تمارس على الجزائر ومصر للتدخل عسكريا في ليبيا، وكشفت المصادر أن الجزائر حاضرة عسكريا في ليبيا من خلال ضباط مخابراتها، الذين يلاحقون أمراء تنظيم القاعدة في ليبيا و كشف وزير خارجية تونس منجي الحامدي، ان هنالك تنسيقا استخباراتيا قويا بين بلاده و الجزائر و مصر، لتفادي اختراق حدودها من قبل المسلحين عبر التراب الليبي، وأفاد حامدي بأن اللجنتين الأمنية والسياسية –الأولى ترأسها الجزائر و الثانية مصر-المكلفتين بمتابعة الأزمة في ليبيا، قد اجتمعتا وسترفعان نتائج أعمالهما إلى تونس التي ترأس اللجنتين.وأضاف وزير الشؤون الخارجية أن تونس ستعد تقريرا تقدمه نهاية الشهر الحالي بالقاهرة لدى اجتماع وزراء خارجية دول الجوار، وأشار إلى أن القرارات المنتظرة من هذا الاجتماع، ستتركز بالخصوص على تكثيف التعاون والتنسيق، لاسيما في مجالي تبادل المعلومات والاستخبارات بين دول الجوار للتعاطي مع التحدي الأمني وظاهرة الإرهاب.يذكر أن اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا المنعقد في 14 جويلية الماضي بمدينة الحمامات أفضى إلى تشكيل لجنين ترأسهما تونس للتعامل مع الأزمة الليبية، الأولى لجنة أمنية وتشرف على أعمالها الجزائر والثانية لجنة سياسية وتشرف عليها مصر، وتم الاتفاق على أن تحتضن مصر الاجتماع القادم لوزراء خارجية دول جوار ليبيا منتصف أوت الجاري.