شهدت حرائق الغابات تفاقما كبيرا خلال الأسابيع الأخيرة بعاصمة الكورنيش جيجل حيث أتت النيران على مئات الهكتارات من الغابات والأحراش وكذا الحقول بما لايقل عن (16) بلدية بالولاية وهو مايعيد الصورة القاتمة التي سجلها الجواجلة خلال الصيف الماضي الذي كان الأسوأ في تاريخ الولاية بعدما أتت خلاله النيران على نحو (14) ألف هكتار من الثروة الغابية . وقد كان شهر أوت الجاري الأسوأ على الإطلاق في مسار حرائق الغابات بجيجل خلال صائفة (2014) بحسب المعلومات والأرقام التي كشفت عنها مصالح الغابات بالولاية ، حيث أتت النيران على مايزيد من الألف هكتار من الثروة الغابية وكذا الحقول والأشجار المثمرة ، وقد أحصت المصالح المذكورة ما لايقل عن (132) حريقا منذ الفاتح أوت كان السواد الأعظم منها بثلاث بلديات رئيسية تتقدمها برج الطهر التي شهدت تسع حرائق أتت على أكثر من (160) هكتارا من الشريط الغابي ثم زيامة منصورية التي دمر بها هي الأخرى قرابة (100) هكتار من الغابات لتأتي بلدية تاكسنة الجبلية في المركز الثالث على قائمة أكثر البلديات تضررا من هذه الحرائق بعدما أتت النيران بها على مايفوق الخمسين هكتارا من الأحراش والمساحات الغابية ، فيما جاءت بقية البلديات في مراكز متباينة بعدما أتت النيران بها على نحو (700) هكتار من الغابات . هذا وقد جاء العامل البشري في المقدمة بخصوص أسباب هذه الحرائق التي سخرت لها المصالح المختصة وسائل ضخمة من أجل التغلب عليها ، علما وأن المخاوف تظل قائمة من اتساع دائرة الحرائق أكثر خلال الأيام والأسابيع المقبلة وذلك بما قد يضاعف الأرقام المعلن عنها إلى حد الآن خاصة وأن شهر سبتمبر يعتبر شهر الحرائق بامتياز على مستوى اقليم ولاية جيجل وكثيرا ما سجلت به حرائق ضخمة أتت على آلاف الهكتارات من الأراضي الغابية . م.مسعود