تسببت موجة الحر غير المسبوقة التي عاشتها ولاية جيجل خلال ال'72” ساعة الماضية في شبوب عدد من الحرائق باقليم الولاية وبالتحديد بأربع بلديات جبلية وهي الحرائق التي أتت على هكتارات من الغابات والأشجار المثمرة ناهيك عن تدميرها لمدجنة تضم أكثر من ثلاثة آلاف كتكوت . ورغم التراجع الكبير الذي شهده معدل الحرائق بعاصمة الكورنيش جيجل خلال الصائفة الأخيرة وبداية فصل الخريف الحالي قياسا بالأعوام الماضية وذلك بفضل مساعي المصالح المختصة وكذا وعي السكان الذين أجهضوا العشرات من الحرائق في مهدها الا أن ذلك لم يمنع من اندلاع عدد من الحرائق باقليم الولاية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة وذلك بفعل الإرتفاع المذهل لدرجات الحرارة التي فاقت بأغلب مناطق الولاية حاجز ال”37” درجة فوق الصفر ، وقد مست هذه الحرائق أربع بلديات وهي الميلية ، الجمعة بني حبيبي ، برج الطهر وبلهادف حيث تسببت في اتلاف عدد كبير من أشجار الزيتون ببلدية الجمعة بني حبيبي وبالأخص على مستوى قرية “أشاماطو والسواحلية” أين أتت ألسنة اللهب على عدد مساحات واسعة من حقول الزيتون وكذا أشجار البلوط اضافة الى مختلف أنواع الأحراش الأخرى ، كما أتت موجة الحرائق المذكورة على مساحات معتبرة من الغابات باقليم بلدية الميلية وكذا مدجنة كان بداخلها ما لايقل عن (3500) كتكوت وهو نفس ماحدث ببلديتي برج الطهر وبلهادف اللتين شهدتا بدورهما موجة حرائق أتت على عشرات الهكتارات من الغابات وكذا الأشجار النفعية وفي مقدمتها أشجار البلوط التي هلكت الآلاف منها في حرائق العام الماضي التي كانت الأسوأ على الإطلاق في تاريخ الولاية (18) بحسب المتابعين للشأن البيئي بالولاية بعدما دمرت مايقارب ال”15” ألف هكتار من المقدرات الغابية .