وقد خصص هذا الإجتماع للحديث عن التحضيرات الخاصة بالموسم الدراسي الجديد من خلال الحديث المباشر مع القائمين على هذه العملية من رؤساء دوائر وبلديات وكذا المديرين حيث اجتهد هؤلاء في إعطاء صورة ناصعة عن الدخول المدرسي لهذا العام سيما فيما يتعلق بحجم ومستوى الهياكل التربوية وحتى من جانب الاكتظاظ الذي لطالما شكل هاجسا للأسرة التربوية بعاصمة الكورنيش ، وبهذا الخصوص تم الكشف خلال الاجتماع المذكور عن استلام ما لا يقل عن (82) حجرة في التعليم الابتدائي اضافة الى نصف داخليتين بكل من بلديتي جيجل والعنصر وهذا بالإضافة الى مخابر وقاعات للرياضة وهو ما سيسمح بتخفيض الاكتظاظ على مستوى الأطوار الثلاثة وبالأخص المرحلة الابتدائية التي لن يتعدى بها عدد التلاميذ في القسم الواحد ال”25” تلميذا ، علما وأن جيجل ستستقبل خلال الموسم الدراسي الجديد ما لا يقل عن (156) ألف تلميذ من بينهم أكثر من (12) ألف تلميذ جديد في المرحلة الابتدائية .هذا وقد أمر والي ولاية جيجل على هامش الاجتماع المذكور بتشكيل لجنة خاصة مهمتها مراقبة وضعية المطاعم المدرسية بالمؤسسات التربوية المنتشرة عبر إقليم الولاية وكذا تجديد تجهيزاتها بما يتماشى وصحة التلاميذ خاصة بعد التسممات والمشاكل التي عرفها الموسم الدراسي الماضي ، كما أسند الوالي لذات اللجنة مهمة أخرى وهي الوقوف على وضعية أجهزة التدفئة بهذه المؤسسات وإصلاح التالف منها قبل مطلع شهر نوفمبر المقبل .هذا وكانت عديد الوجوه الفاعلة في قطاع التربية بولاية جيجل قد انتقدت بشدة التحضيرات الجارية للموسم الدراسي الجديد بالولاية وكذا التباين الواضح بين الأرقام المقدمة من قبل المسؤولين وواقع القطاع الذي يعرف انحدرا خطيرا من سنة إلى أخرى رغم الأموال الكبيرة التي ابتلعها ، كما أنحت هذه الأطراف باللائمة على وضع بعض المؤسسات التربوية بالولاية تحت تصرف المصطافين وأفراد الكشافة خلال موسم الاصطياف الأخير وهو ما جعل بعضها عرضة للتخريب الى درجة أن بعض الأقسام تحوّلت إلى ما يشبه المزابل في الوقت الذي قطع فيه الكهرباء على بعضها بعدما سجلت عداداتها أرقاما خيالية دون أن تبادر الجهات المسؤولة عنها إلى تسديد الفواتير المترتبة عن ذلك .