قرر والي عنابة صباح أمس عند انتقاله إلى حي سيدي عيسى لمعاينة المقطع الذي انهار ليلة أول أمس بالطريق الرابط بين حي سيدي عيسى وبلدية سرايدي، تجميد مشاريع البناء بالمنطقة الى أجل لاحق بفعل ما سببته من انهيارات بالطريق. وحسب مصادر «آخر ساعة» التي نقلت الخبر فإن سبب انهيار الطريق ليلة أول أمس ،عملية الحفر التي قام بها أحد المقاولين بالمنطقة ، حيث قام بحفريات كثيرة بجانب الطريق الرابط بين حي سيدي عيسى و بلدية سرايدي وشاطئ عين عشير، الأمر الذي أدى إلى تشققها ثم انهيارها،حيث وقعت بالمكان المنهار سيارة أجرة من نوع رونو «سينمبول» كانت مارة بالطريق، مما أدى إلى تحطمها كليا ،ولحسن الحظ لم يصب سائقها البالغ من العمر 33 سنة بجروح خطيرة ، هذا وقد تساءل سكان المنطقة ممن التقينا بهم في مكان الحادثة، عن كيفية تحصل المقاولين على رخص البناء بجانب الطريق ومن هي الجهة المسؤولة عن ذلك،و عن المعايير التي تسلم بهارخص البناء،بالرغم من أن المنطقة تعرف بانزلاق تربتها حيث كثيرا ما وقع بها العديد من الانهيارات من قبل، خاصة بالطريق جراء عمليات الحفر بمختلف أنواع الجرافات ناهيك عن مرور الشاحنات ذات الوزن الثقيل، ومختلف الآلات وأدوات البناء ، حيث حولت المنطقة الى ورشة بناء مفتوحة لإنجاز العشرات من العمارات تابعة لمقاولين خواص يتمتعون بنفوذ كبير، بعد أن كانت جبال سيدي عيسى المتنفس الوحيد للمدينة ،أين كانت العائلات العنابية تلجأ إليها خاصة في فصل الربيع والصيف للتجوال،هذا وأضاف ذات المتحدثين أن المياه المتسربة من خزان الحي والتي تسيل بالطريق تعتبر من الأسباب الثانوية المساهمة في الانهيار،وفي ذات السياق عبر السكان عن حيرتهم في كيفية المرور إلى سكناتهم في ظل انقطاع كلي للطريق مما يشكل عائقا كبيرا للوصول إلى ديارهم، مناشدين في ذات الوقت فإن السلطات المحلية والولائية قامت بالتحرك الفوري لإعادة صيانة الطريق وتعبيدها،للإشارة فإن والي عنابة قد تنقل إلى مكان الانهيار بسيدي عيسى رفقه السلطات المحلية والتقنية والمؤسسات العمومية الوصية لمعاينة نسبة الضرر الذي لحق بالطريق ومنها اتخذ قرارا بتجميد البناء بالمنطقة إلى أجل لاحق، للتذكر فإن أخر انهيار للطريق الرابط بين حي سيدي عيسى وسرايدي كان منتصف جوان المنصرم حيث انهيار جزء من الطريق بسبب الحفر إثر بناء عمارة سكنية تابعة لأحد الخواص وبتهاطل الأمطار انهار الطريق، و تسبب حينها في عرقلة ركة المرور .