عاشت نهار أمس عائلة بوعبد الله بحي «الميناديا« بعنابة على وقع الصدمة بعد أن تفاجؤوا باستلام جثة شخص غريب عوض استلام جثة ابنهم الذي توفي منذ حوالي أربعة وعشرين يوما باليونان . تفاصيل القضية كما نقلتها «آخر ساعة« على لسان والد الضحية تعود إلى صباح أمس عندما استلموا جثة ابنهم المدعو (بوعبد الله حسن) 44 عاما مغترب باليونان بعد إتمام جميع الإجراءات مع السفارة الجزائرية باليونان ودفع كامل التكاليف من بينها مصاريف النقل إلى هنا كان كل شيء عادي إلى أن تم فتح الصندوق بمجرد وصوله إلى المنزل الكائن بحي «الميناديا« وسط مدينة عنابة حيث تفاجؤوا بأن الجثة ليست لابنهم الذي يرجح أنه توفى بالمستشفى بعد معاناة مع مرض خبيث حسب ما كان قد أخبر به أخته المقيمة بفرنسا وكذا المعلومات التي أفاد بها صديقه المقيم بإيطاليا والذي كان يزوره طيلة فترة مرضه فإذا كان ابنهم حسب تصريحات الوالد قد توفى بالمستشفى بمرض خبيث فما تفسير وجود جروح كبيرة وضربات على مستوى الرأس وكذا ثقب يشبه بأن يكون علامة لإصابة صاحب الجثة برصاصة في أحد الكتفين كما أن الجرح الذي يتواجد بالجهة المقابلة للإصابة بالرصاصة يمتد من الكتف حتى البطن ما يدل على أن الميت خضع لعملية تشريح كما أن ملامح الوجه لا تشبه ابنهم وعند الاستفسار على مستوى السفارة الجزائرية تلقوا معلومات تفيد بأنه قد يكون هناك خطأ في توجيه الجثة حيث كان هناك جثتين على مستوى الطائرة التي حطت بمطار العاصمة التركية جثة «حسن« وأخرى لميت من أوكرانيا تم بعدها توجيه كل جثة نحو بلدها الأصلي حيث يرجح أن يكون قد وقع اختلاط في المعلومات فيما نفت السفارة مسؤوليتها عن الخطأ. والد الضحية يهدد برفع دعوى قضائية ضد السفارة الجزائرية باليونان هدد والد حسن بوعبد الله بمقاضاة السفارة الجزائرية باليونان كونها المسؤول الأول عن القضية حيث كان من المفروض أن تمثل عائلة الضحية خاصة بعد أن تلقوا جميع المعلومات التي لا يمكن أن يقع معها خطأ خاصة فيما يتعلق بصورة الضحية وكذا سبب وفاته علما أن المتوفى أو الضحية كان بالمستشفى حيث من المستبعد أن يخضع لعملية تشريح إلى جانب أن سبب الوفاة هو مرض عضال وليس عامل خارجي تحليل الحمض النووي لكشف الحقيقة على إثر رفض عائلة بوعبد الله لجثة الضحية بعد أن أنكروا تعرفهم على الجثة تم توجيهها مباشرة نحو المستشفى الجامعي ابن رشد لإخضاعها للفحص النووي لإثبات صحة أن الجثة لابنهم أو لأخر وهو ما ينتظره الجميع على أحر من الجمر وهو ما لاحظناه على وجوه كامل أفراد العائلة الذين تجمعوا أمام مقر سكناهم حيث إذا كانت النتيجة كما توقعوها