أقدم ليلة أول أمس شاب في عقده الثالث على الانتحار بضرب نفسه بسكين صغير الحجم على قلبه، في حي 900 مسكن ببلدية البوني استدعت نقله على جناح السرعة الى مستشفى إبن رشد لتلقي العلاج إلا أنه توفي في الطريق قبل وصوله المستشفى. حيثيات الواقعة كما رواها لنا أخ الضحية ، أن والدهما توجه الى غرفة الضحية المدعو (ع ،ع) البالغ من العمر 38 سنة من أجل إيقاضه، إلا أنه وجده في حالة يرثى لها، بعد أن قام بغمد سكين من الحجم الصغير في قلبه ،وهو لايزال على قيد الحياة، حيث سارع أفراد العائلة الى نقله الى مستشفى ابن رشد محاولين انقاذه مما فعل بنفسه إلا ان المنية كانت سباقة ، حيث توفي بالطريق قبل أن يصل الى المستشفى، ليوضع بعد ذلك في مصلحة حفظ الجثث بابن رشد بعد معاينة الاطباء الذين أكدوا وفاته ،إلى حين إتمام الإجراءات القانونية اللازمة ،وعرض الضحية على الطبيب الشرعي من أجل عملية التشريح ،هذا وأوضح أخ الضحية أن الجرح لم يكن عميقا على مستوى القلب حسب ما أدلى به الطبيب المعاين للجثة، وإنما يرجح سبب الوفاة هو سكتة قلبية ،وفي انتظار ما سيسفر عنه تقرير الطبيب الشرعي تبقى الأسباب المؤدية الى الوفاة مجهولة ،وفي ذات السياق قال أخ المتوفى أن أخيه كان يعاني من اضطرابات نفسية منذ التسعينات ،وأنه كان يتلقى العلاج في المستشفى الأمراض العقلية كلما استدعت الحاجة لذلك، كما أوضح ذات المتحدث أن خلال الأسبوع الاخير قبل وفاته (ع،ع) كانت حالته غير مستقرة، من جهتها المصالح الامنية المختصة إقليميا بما فيها الشرطة العلمية فتحت تحقيقا معمقا من أجل معرفة ملابسات الحادثة والاسباب المؤدية لها ،وتجدر الاشارة إلى أن الحادثة تركت حزنا وأسى شديدين في قلوب عائلته، وجيران الضحية وكل من يعرفه، للتذكير أن هذه الحادثة تعد الرابعة من نوعها ولنفس الأسباب في اقل من شهر بعنابة ،بعد إقدام شاب في عقده الثالث على الانتحار برمي نفسه من قنطرة الهواء بوسط مدينة عنابة ،والذي كان يعاني من اضطرابات نفسية دفعته للانتحار ، وقبلها قام شاب في 31 من عمره بوضع حد لحياته بتوجيه لنفسه طعنات كانت كافية لمفارقته الحياة بالمدينة القديمة بالإضافة إلى الشباب الذي ضرب نفسه بسكين على مستوى الصدر بسيدي سالم أودت بحياته.