تتواصل الإحتجاجات لصاخبة بعدة مناطق من عاصمة الكورنيش جيجل ، حيث وبعدما شل أمس الأول سكان بلدية بني ياجيس الحركة على الطريق الوطني رقم (77) الرابط بين جيجل وسطيف انتقلت عدوى الإحتجاجات أمس إلى الجهة الغربية من الولاية وتحديدا إلى بلدية العوانة التي احتج بها المئات من المواطنين على أزمة النقل المدرسي التي تطارد أبناءهم وقد خرج في ساعة مبكرة من صبيحة أمس العشرات من سكان منطقة «أفتيس» ببلدية العوانة التي تبعد بنحو (25) كلم إلى الغرب من عاصمة الولاية جيجل الى الطريق الوطني رقم (43) الذي يربط ولايتي جيجل وبجاية قبل أن يقوموا بغلق الطريق أمام حركة المرور متسببين في شل الحركة بين الولايتين السادسة والثامنة عشرة . وقد رفع المحتجون شعارات منددة بأزمة النقل المدرسي التي يعيشها تلاميذ «أفتيس» والتي وضعت المستقبل الدراسي لهؤلاء التلاميذ على كف عفريت مطالبين السلطات بالإسراع في ايجاد حل لهذه الأزمة التي تعود الى الموسم الماضي بدليل أن سكان ذات المنطقة سبق لهم وأن أغلقوا الطريق المذكور لمرتين متتاليتين خلال الموسم الدراسي المنقضي من أجل توفير وسائل النقل لأبنائهم دون أن تتحقق أمنيتهم التي ظلت معلقة رغم وعود المسؤولين مما جعل كأس الصبر يفيض بالنسبة لسكان أفتيس الذين نددوا بتجاهل المسؤولين لمطلبهم واستخفاف هؤلاء بمصير أبنائهم الذين باتوا يكابدون الويلات من أجل الوصول الى مؤسساتهم التعليمية . وجاءت هذه الحركة الإحتجاجية بعد (24) ساعة فقط من الحركة المماثلة التي شنها سكان بلدية بني ياجيس والتي أغلقوا على اثرها الطريق الوطني رقم (77) الذي يربط ولايتي جيجل وسطيف وهو مايزيد من لهيب الجبهة الإجتماعية بعاصمة الكورنيش بعد الهدنة التي دخلتها بمناسبة العطلة الصيفية.