أقدم يوم أول أمس الإثنين عشرات التلاميذ الثانويين ببلدية بودريعة بني ياجيس التي تبعد بحوالي (50) كلم عن عاصمة الولاية جيجل على غلق الطريق الولائي المؤدي الى مقر هذه البلدية وذلك احتجاجا على أزمة النقل التي يعيشونها منذ انطلاق الموسم الدراسي الجديد . ورغم استقبال ممثلين عن التلاميذ المذكورين يوم الأحد من قبل رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بني ياجيس بغرض ايجاد حل نهائي لمشكل النقل الذي يعاني منه هؤلاء التلاميذ الا أن سكان بني ياجيس تفاجأوا صبيحة أمس الإثنين باقدام قرابة (200) تلميذ على غلق الطريق المؤدي الى مقر البلدية المذكورة وذلك دون سابق انذار وهو مادفع بمسؤولي هذه الأخيرة الى الدخول في مفاوضات جديدة مع التلاميذ الغاضبين بغرض اقناعهم بالعدول عن حركتهم الإحتجاجية والعودة الى جادة الصواب وهي المفاوضات التي أثمرت باعادة فتح الطريق الولائي رقم (3) الذي تسبب غلقه من قبل تلاميذ ثانوية بني ياجيس في تعطيل الحركة باتجاه البلدية المذكورة .وفيما وعد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بني ياجيس بالإستجابة لمطلب التلاميذ المحتجين من خلال ايجاد حل نهائي لأزمة النقل التي يعانون منها منذ بداية الموسم الدراسي الجاري هدّد ممثلو التلاميذ المحتجين بتصعيد الموقف أكثر مستقبلا اذا تأكدوا بأن الوعود التي قدمت لهم مجرد ذر للرماد في العيون خاصة يقول هؤلاء وأننا تلقينا وعودا مماثلة في السابق دون أن تجد طريقها الى التجسيد رغم مرور فترة طويلة على تقديمها هذا وكانت العديد من بلديات عاصمة الكورنيش جيجل قد عاشت احتجاجات مماثلة لتلك التي شنها تلاميذ بلدية بني ياجيس خلال الأيام الأخيرة وهي الإحتجاجات التي كان أبطالها تلاميذ حرموا من أبسط حقوقهم وهو النقل المدرسي وهو مايطرح أكثر من علامة استفهام حول سر هذه الأزمة الشاملة التي مسّت العديد من المناطق النائية بالولاية (18) والتي حوّلت عشرات التلاميذ الى رهائن بالطرقات بل وأجبرتهم على قطع عشرات الكيلومترات يوميا من أجل بلوغ مؤسساتهم التربوية بكل ماترتب عن هذا الوضع من مضاعفات سلبية على المسار الدراسي لهؤلاء التلاميذ خاصة أولئك الذين يحضرون لشهادتي نهاية التعليم المتوسط وكذا البكالوريا يحدث هذا رغم أنف الوعود التي قدمتها المديرية الوصية وكذا رؤساء البلديات للتكفل بانشغالات التلاميذ ووضعهم في جو ملائم للإجتهاد والتحصيل العلمي وهي الوعود التي تبقى مجرد أضغاث أحلام رغم مرور قرابة شهر على انطلاق السنة الدراسية الجديدة . م.مسعود