سارة ش هددت رئيسة حزب العمال “لويزة حنون” بشن العمال إضرابا شاملا في حال عدم سحب الحكومة لقانوني العمل والصحة التي وصفتهما بالجائرين لما يعودان به من أضرار على العمال حسبها، مؤكدة بأنها عقدت اتفاقا مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين من أجل العمل على تعبئة العمال وعائلاتهم ضد هذين القانونين.وفي هذا السياق قالت ذات المتحدثة خلال ندوة صحفية نشطتها أمس بمقر حزبها بأن القانونين السابقي الذكر يعتبران آلة كاسحة ضد مكاسب الثورة والاستقلال، مبرزة بأنهما يحطان من كرامة العامل ويشرعان للعبودية وتشغيل الأطفال، وهو ما دفعها إلى دق سفارة الإنذار للعمال من أجل تنظيم التعبئة الشاملة ضد هذين القانونين لانتزاع المزيد من المكاسب التي يناضلون من أجلها على حد تعبيرها. وأضافت حنون بأن قانوني الصحة والعمل تدمير لكافة المكاسب المحققة منذ الاستقلال دون استثناء، أين أوضحت بأنهما تصفية محظة للحماية الاجتماعية، كما أن قانون الصحة الجديد فيه تكسير الحق في العلاج المجاني وهو ما يؤدي حسبها إلى ظهور طب من درجتين حسبما جاء على لسانها. وفي سياق غير بعيد حذرت حنون المسؤولين من ثنائية الخطاب فيما يتعلق بدخول المنظمة العالمية للتجارة والقاعدة /49 51 كونه يسمح بوجود مقروئية كبيرة تعود بالسلب على الاقتصاد الوطني، مشددة على ضرورة عدم القيام بأي تنازلات سواء كانت في المجال الاقتصادي أو الاجتماعي، كما أضافت أنه لا يمكن القبول بالتدخل في شؤون البلاد.وفيما تعلق بإقالة الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك “عبدالحميد زرقين”، أكدت الأمينة العامة لحزب العمال بأن رجل الأعمال “علي حداد” لا علاقة له بهذه الإقالة، مؤكدة بأن هذا الأخير لم يحقق مآربه بعد من خلال الاستحواذ على مشاريع هذه المؤسسة حسبها. من جهة أخرى حذرت لويزة حنون السلطات الجزائرية من تنظيم داعش، موضحة بأن هذا الأخير لن يمر بردا وسلاما على الجزائر، مثمنة الموقف الرافض للجزائر لخروج جيشها عن الحدود، وتابعت القول بضرورة التصدي لهذا التنظيم من خلال تقوية الجبهة الاجتماعية وامتصاص غضب الشباب حتى لا يكونوا نقمة على بلدهم، كما وجهت نداءها لكافة النقابات العمالية لتنظيم التعبئة الشاملة من أجل نصرة غزة خاصة وفلسطين عامة.