أعلنت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون عن القيام ب»تعبئة شاملة« بمشاركة الإتحاد العام لعمال الجزائريين من أجل التصدي لمشروعي قانوني الصحة والعمل اللذان قالت عنها » يشكلان خطرا كبيرا« على المجتمع ومكتسباته. أوضحت حنون في ندوة صحفية أن ما أسمته »خطر كبير« ينتظر الجزائريين والذي كما قالت »سيحطم« كل المكاسب التي انتزعوها من الحكومة ويتمثل في مشروعي قانوني الصحة والعمل، معلنة عن وجود تعبئة مشتركة مع الإتحاد العام للعمال الجزائريين من أجل وضح حد لهذا »الخطر الذي يخدم فئة معينة«. وأعربت حنون عن رفضها لهذين المشروعين، مؤكدة أنه ستكون هناك معركة كبيرة وإذا تطلب الأمر »إضراب شامل فليكن«، مشيرة إلى أن حزبها بصدد الانتظار بأن يطلب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بسحبهما، مستغربة في نفس الوقت بما أتى به هذان المشروعان واللذان لا يتماشيان مع التزامات و قرارات الرئيس بوتفليقة، كما قالت، »بل هما آلة كاسحة ضد كل مكاسب الاستقلال وبالتالي ضد الثورة التحريرية«. بالنسبة لحنون، فإن مشروع الصحة يقوم ب»تدمير وإلغاء مجانية العلاج ولا يساوي بين المواطنين«، متسائلة عن مصير 14 مليون جزائري الذين ليس لديهم ضمان اجتماعي قائلة بأن الدولة تريد أن »تتنصل من المستشفيات وهذا تمهيد لخوصصتها«. وفي حديثها عن مشروع قانون العمل، أوضحت الأمينة العامة لحزب العمال أنه أتى »لكي يدمر كل المكاسب دون استثناء«، معتبرة ذلك بمثابة تصفية محضة للحماية الاجتماعية وأن مرجعية الدستور قد ألغيت مستدلة بمثل السماح للأطفال بالعمل و كذا تشريع العمل الغير الشرعي. و من جهة أخرى، أكدت حنون أن الجزائر قادرة على إبعاد كل الابتزازات الآتية من الخارج شرط تقوية الجبهة الاجتماعية عن طريق محاربة الفساد وكذا البيروقراطية، مثمنة القرارات التي اتخذها الرئيس بوتفليقة المتمثلة في إلغاء المدة 87 مكرر والعودة للقروض الاستهلاكية.