أعلنت وزارة الدفاع الوطني، أول أمس، في بيان لها عن اكتشاف المخبأ الذي نفذ فيه الإرهابيون عملية «ذبح» الرعية الفرنسية هيرفي غوردال، نهاية شهر سبتمبر المنصرم، وحسب البيان فإن قوات الجيش الوطني وبمجرد تلقيها خبر اختطاف الرعية يوم 21 سبتمبر الماضي، باشرت عمليات تمشيط وبحث واسعة «باستعمال كل الوسائل لمطاردة المجموعة الإرهابية التي كانت وراء هذه الجريمة الشنعاء والقضاء عليها«، يضيف البيان، الذي أوضح أيضا أن هذه العمليات مكنت في مرحلتها الأولى قوات الجيش من تحديد مكان الاختطاف والوصول إليه حيث يتواجد بأعالي جبال جرجرة بولاية تيزي وزو، لتقوم بعدها قوات الجيش بتدمير الملجأ الذي استخدمته الجماعة الإرهابية في تنفيذ جريمتها، بالإضافة إلى استرجاع الوسائل التي كانت تستعملها الجماعة في تنفيذ عملياتها، وأضاف المصدر أن عملية التمشيط والبحث ما تزال متواصلة لمطاردة هذه الجماعة الإرهابية والقضاء عليها. هذا وحسب ما جاء في موقع «كل شيء عن الجزائر« فإن اكتشاف المخبأ جاء بعد توقيف الجيش لإرهابي، مطلع الأسبوع، في أعالي «ايت بومهدي«، وذلك بمساعدة أهالي المنطقة الذين أخبروا الجهات المختصة بتردد جماعة إرهابية على محلات بيع المواد الغذائية لشراء المؤونة، وبفضل وجود قوات الجيش على مقربة من المنطقة تم توقيف أحد الإرهابيين الذي أدلهم على مكان اختطاف وقتل الرعية الفرنسية. يشار إلى أن الرعية الفرنسية «غرودال» اختطف، مساء الأحد الماضي، من قبل مجموعة إرهابية بينما كان يتواجد رفقة 5 من متسلقي الجبال الجزائريين في منطقة «آيت أوربان» بولاية تيزي وزو، قبل أن يعلن تنظيم يطلق على نفسه اسم «جند الخلافة» مسؤوليته عن عملية الاختطاف، حيث أمهل التنظيم الرئيس الفرنسي 24 ساعة من أجل وقف الضربات الجوية التي تشنها بلاده على أحد التنظيمات الإرهابية في العراق مقابل إطلاق غوردال، غير أن الرئاسة الفرنسية رفضت الانصياع لهذا المطلب والتفاوض مع الإرهابيين في الوقت الذي دخل فيه الجيش الجزائري في سباق مع الزمن من أجل تحريره، غير أن التنظيم الإرهابي نفذ تهديده ونشر فيديو يظهر عملية ذبح «غوردال».