يعاني سكان بلدية العياضي برباس في ولاية ميلة، من عزلة خانقة فرضتها التضاريس الصعبة التي تقع بها هذه البلدية الجبلية، زيادة على «وادي الحليب» يمنعها من الارتباط بباقي المناطق الغربية والولايات المجاورة، خصوصا ولاية سطيف.ورغم أن السلطات اهتدت إلى إيجاد حل لهذا الإشكال،من خلال إنجاز جسر كبير رُصد له غلاف مالي ضخم قدرته مصادرنا ب 14 مليار سنتيم، إلا أنه بقي مجرد هيكل لا نفع له، بسبب عدم دخوله الخدمة رسميا، حيث أبدى سكان العياضي برباس استياء كبيرا، ومسهم الإحباط لعدم قيام مديرية الأشغال العمومية بربط حواف هذا الجسر بالطريق الذي هو أيضا لايزال في حالة غير مكتملة، مع أن العملية لا تكلف في أحسن الأحوال 02 مليار سنتيم حسب مصادرنا.وقد ناشد سكان بلدية العياضي برباس، التي عانت الأمرين خلال ثورة التحرير والعشرية الحمراء، السلطات الوصية لتسوية هذا الإشكال والإسراع في ربط حافتي الجسر بالطريق لإنهاء عزلتهم، وتأمين حياة السكان الذين يلجؤون مجبرين لقطع»وادي الحليب»، خصوصا وقد عرفت المنطقة خلال الشتاء الماضي حادثة جرف هذا الوادي لسيارة وعلى متنها عدد من الركاب.