لازالت مدينة الطاهير التي تبعد عن عاصمة ولاية جيجل بنحو (11 ) كلم تعيش على وقع مخلفات الجريمة التي هزت أحد أحياء هذه المدينة وتحديدا حي أولاد فاضل صبيحة الجمعة الماضي والتي أودت بحياة أستاذ متقاعد بعدما تلقى طعنات غائرة في ظهره من قبل مدمن مخدرات بأحد مقاهي المدينةوقد تنوعت ردود فعل سكان مدينة الطاهير في أعقاب هذه الجريمة المدوّية بين متخوف من تفشي الجريمة بشكل غير مسبوق بالمدينة الثانية بولاية جيجل وما قد يحمله المستقبل من مفاجآت غير سارة لسكان هذه الأخيرة وخصوصا في ظل تزايد سطوة العصابات الإجرامية بها وغياب الردع الذي يبقى محدودا رغم كل الإجراءات المتخذة من قبل المصالح الأمنية وبين مطالب بمزيد من الإجراءات من أجل محاربة الجريمة بهذه المدينة خاصة بعد تجاوز مستوى الجريمة بها الخط الأحمر خلال الأسابيع الأخيرة بدليل أن جريمة الجمعة الأخير كانت قد سبقت بعدد من الاعتداءات والعمليات الاستعراضية التي قادها المنحرفون ومدمنو المواد المخدرة وآخرها محاولة حرق صيدلية بمن فيها بوسط المدينة بعدما امتنع صاحبها عن بيع أحد المدمنين أقراصا مهلوسة .وفي سياق متصل بالجريمة الأخيرة التي شهدتها مدينة الطاهير علمت «آخر ساعة» بأن مصالح الأمن قد تمكنت فعلا من إيقاف الشخص الذي كان وراء هذه الجريمة بعد لحظات وجيزة من ارتكابه لهذا الفعل الشنيع وذلك على عكس ما ذهبت إليه بعض المصادر التي تحدثت عن تمكن المعني من الفرار من قبضة المصالح الأمنية وتواجده حر طليق ، كما علم من ذات المصادر بأن الشخص الثاني الذي أصيب بجروح خطيرة في هذه الحادثة وهو أمام مسجد حاول فك أسر الأستاذ من قبضة مهاجمه لحظة طعنه من قبل هذا الأخير قد تجاوز مرحلة الخطر بعد إخضاعه لعملية جراحية مستعجلة بمستشفى مجدوب السعيد بالطاهير علما وأن بعض المصادر كانت قد تحدثت عن وفاة هذا الإمام وهو ما نفته بشكل قاطع مصادرنا الطبية .