أقدم رب عائلة معنية بعملية الترحيل والهدم التي باشرتها السلطات المحلية ببلدية خنشلة منذ 05 أيام على محاولة الانتحار حرقا بالبنزين ، حيث تم إنقاذه بأعجوبة ونقل على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية حيث لا يزال يخضع الضحية للعلاج مكثف وحسب مصدر «آخر ساعة» فإن رب الأسرة رفض عملية ترحيله من المسكن الذي قام ببنائه منذ 10 سنوات أو أكثر إلى شقة ذات 03 غرف ، مطالبا بمنح أفراد عائلته الآخرين مساكن بعد أن تم إقرار هدم سكنه العائلي الذي يكفي لاحتضان 04 أسر بينما المسكن الذي منحته له الدولة لا يكفي حتى لاحتضان عائلة واحدة ، وبعد أن تدخل رجال الأمن لإفساح المجال للجرافة لهدم المسكن أقدم الضحية على إضرام النار بجسده وتنفيذ وعده بالانتحار حرقا ، أين سارع أعوان الحماية المدنية لإنقاذ رب الأسرة من الموت حرقا ، ليتم تحويله على جناح السرعة نحو المستشفى وهو في حالة حرجة. للعلم فإن عملية ترحيل مئات العائلات إلى مساكن جديدة وهدم السكنات الهشة القديمة متواصلة لليوم الخامس على التوالي ، حيث شهدت عملية إعادة إسكان أزيد من 800 عائلة مشاكل كبيرة وأحداث فوضى عارمة أقدمت عليها بعض من العائلات المعنية بعملية الهدم والتي شددت على ضرورة منحها سكنات بعدد العائلات القاطنة في نفس المسكن والتي تصل لدى بعضها 4 عائلات من أسرة واحدة حيث جرى اخراجها بالقوة ما دفع ببعض السكان الى الاعتصام مع الأطفال والنساء فوق أسطح منازلهم أين حاول أفراد قوات حفظ النظام إجلاءهم بالقوة لفسح المجال لعملية الهدم مما دفع بأحدهم إلى إضرام النار في جسده محاولا الانتحار حرقا قبل أن يتدخل عناصر الحماية المدنية لإنقاذه من الموت المحقق كما أقدمت أرملة وهي ابنة مجاهد أم لأربع أبناء بالاعتصام داخل مسكنها ولا تزال مصرة على التمسك به في ظل إصرار السلطات المحلية على ترحيلها دون تعويضها بسكن اجتماعي أين استعملت معها القوة العمومية لإجلائها رفقة أبنائها ورمي أثاثها في حظيرة البلدية. وقد عرفت هذه العملية النوعية هدم عدد من السكنات الفاخرة بعلو طابقين وثلاثة طوابق حيث ظل سكانها مصرين على تعويض عادل قبل الانصياع لأوامر الإخلاء وهي الأحداث التي أدت إلى إصابة عدد من أعوان الشرطة من بينهم عميد وبعض عناصر الحماية المدنية بجروح متفاوتة الخطورة على مستوى الرأس والأطراف جراء تعرضهم للرشق بالحجارة خلال حملة إتمام عملية الهدم، حيث تعرض عناصر الشرطة وأعوان بلدية خنشلة عند تنفيذ المداهمة للسكنات لهجوم عنيف بوابل من الحجارة من مختلف الأحجام مما أدى إلى إصابة أكثر من 07 أعوان بجروح ، كما قامت مصالح الأمن بتوقيف أزيد من 10 أشخاص ووضعهم تحت الحجز النظري بتهمة الاعتداء على أفراد القوة العمومية خلال تأدية مهامهم وعرقلتهم.