كشف قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بولاية خنشلة العقيد خروبي كمال أن مصالح الدرك الوطني قد تمكنت من فك لغز حادثة السطو على قطيع من المواشي ببلدية بغاي حوالي 07 كلم غرب عاصمة الولاية خنشلة وهي العملية التي أدت إلى سرقة عشرات الأغنام والاعتداء بالضرب والتعذيب على امرأة وابنتها من قبل أفراد العصابة بداخل المسكن الريفي وقد كشف التحقيق الأمني لعناصر الدرك الوطني عن مفاجأة كبيرة تتمثل في أن ابن الضحية هو من كان وراء العملية وخطط لها مع أفراد العصابة . وحسب المعلومات التي أدلى بها قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني على هامش الندوة الصحفية التي عقدت مساء يوم الأربعاء بمقر المجموعة الولائية للدرك فإن التحقيقات التي أجرتها عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني حول حادثة خطيرة هزت منطقة بغاي بدائرة الحامة والمتمثلة في إقدام عصابة ملثمة ومسلحة مجهولة الهوية والعدد على اقتحام مزرعة لتربية المواشي بغرض السطو على قطيع الأغنام ، حيث قام أفراد العصابة بمهاجمة امرأة وابنتها كانتا داخل المنزل المجاور للإسطبل الخاص بإيواء الماشية ، أين قام اللصوص بتكبيل المرأة وابنتها والاعتداء عليهما بالضرب المبرح وتكميم فاهيهما بشريط لاصق من الحجم الكبير ، بعدها قام أفراد العصابة بشحن القطيع والتوجه به نحو وجهة مجهولة ، وقد تم التفطن للحادثة في الصباح بعد حضور الابن ، أين قدم الضحايا شكوى إلى عناصر فرقة الدرك بالمنطقة التي بدورها باشرت التحقيق الأولى ، ومكنت حينئذ تحريات العناصر وحنكة أفراد الدرك المكلفين بعملية التحقيق من كشف مفاجأة كبيرة تتمثل في تورط ابن المرأة وشقيق الفتاة اللتين تعرضتا للاعتداء من قبل أفراد العصابة في التخطيط للعملية وتدبيرها برفقة مجموعة من الأشرار المختصين في سرقة المواشي ، أين أعترف الابن بضلوعه في جريمة السطو والتخطيط لها وأرجع السبب في ذلك إلى رفض والدته تزويجه من فتاة على علاقة بها وأضاف أيضا أنه و رغم كل المحاولات التي قام بها مع والدته من أجل إقناعها بزواجه من الفتاة التي يحبها إلا أن الوالدة أصرت على موقفها وهو ما أدى إلى تفكير الشاب في طريقة لينتقم بها من والدته ليقوم بالتخطيط لعملية سرقة المواشي المملوكة للوالدة . وقد ألقت مصالح الدرك القبض على أفراد الشبكة وقدمت جميعهم إلى نيابة محكمة خنشلة التي أمرت بإيداعهم الحبس المؤقت بمن فيهم ابن الضحية .