يواصل لليوم الثالث على التوالي العشرات من سكان بلدية خيران 70 كلم جنوب مقر عاصمة الولاية خنشلة احتجاجاتهم التي باشروها منذ صباح يوم الأربعاء والتي أقدموا من خلالها على غلق مقر البلدية والاعتصام أمام مقرها للمطالبة برحيل رئيس وأعضاء الهيئة التنفيذية للمجلس الشعبي البلدي ومنح المنطقة مشاريع تنموية لفك العزلة عنها خاصة مشروع إعادة تهيئة الطريق الرابط بين مقر البلدية والدائرة ششار .حيث واصل أزيد من 30 شخصا لليوم الثالث على التوالي شل كل مصالح بلدية خيران ومنع رئيس البلدية من مغادرة مقر البلدية بالسيارة التي حجزت داخل المقر لليوم الثالث مما اضطر بالمير إلى الاستعانة بوسيلة نقل خاصة للعودة إلى مقر سكناه بمدينة ششار ، كما منع أيضا النواب من الخروج بسياراتهم من المقر ، حيث سمح لهم فقط بمغادرة المقر مساء اليوم الأول دون سياراتهم وهي سيارات عمومية تم حجزها داخل المقر ومنع أية وسيلة نقل عمومية من المغادرة ، حيث تعود تداعيات الاحتجاج إلى صباح يوم الأربعاء الفارط ، حيث لجأ عشرات السكان إلى التجمع أمام مقر البلدية وغلقه بالسلاسل الحديدية ومنع المنتخبين و الموظفين من مباشرة عملهم ، وحجزهم داخل المقر ليوم كامل ، مطالبين السلطات الولائية بالتدخل والحضور إلى مقر البلدية للاستماع إلى انشغالاتهم الكثيرة – حسبهم – والمتمثلة في تسجيل مشاريع تنموية للبلدية في ظل الركود التنموي الرهيب الذي تعيشه البلدية خاصة منذ تنصيب المجلس البلدي الحالي ، بالإضافة إلى مطلب أساسي يتمثل في إعادة تعبيد الطريق الولائي الرابط بين مقر البلدية و مقر الدائرة ششار والذي تعرض للتلف والاهتراء بشكل كبير وهو ما جعل أصحاب سيارات الفرود يتوقفون عن نقل المواطنين من مقر البلدية إلى مقر الدائرة مما تسبب في فرض عزلة تامة على السكان ، كما طالب السكان برحيل رئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي أين أكد أحد المحتجين في اتصال سابق بجريدة آخر ساعة أن رئيس المجلس الشعبي البلدي خرق القانون الذي يفرض على رئيس البلدية الإقامة في مقر البلدية ، بحيث أن المير يقطن بمدينة ششار التي تبعد عن مقر البلدية بحوالي 25 كلم ، كما أن المير دائم الغياب عن البلدية حسب أحد المحتجين ولا يؤدي واجباته مع السكانورغم المساعي التي بذلها كل من رئيس دائرة ششار وقائد فرقة الدرك الوطني لفتح مقر البلدية وتهدئة المحتجين ، إلا أن هؤلاء أصروا على مواصلة احتجاجاتهم ، مطالبين بحضور والي الولاية شخصيا إلى المنطقة للتحاور مع المحتجين والاستماع إلى انشغالاتهم .