تجمع، السبت، مئات المواطنين أمام مقر دائرة وبلدية دار الشيوخ بالجلفة، مطالبين برحيل رئيس الدائرة، نتيجة بطء حركة التنمية واتهامه بالتفوه بكلام يسيء لساكني المنطقة حسب تصريحات المحتجين. * * وقد ساد الإحتجاج حالة من الغليان الواسع في أوساط المواطنين، الذين دعوا إلى الرحيل الفوري لرئيس الدائرة، بعد أن أكد مواطنون أن التنمية غائبة بعديد الأحياء، كحي المقطع الفقير، وأحياء أخرى بوسط المدينة زادت من معاناة المواطنين بالبلدية، وتحدث مواطنون آخرون عن تفوه رئيس الدائرة بكلام يسيء إلى المنطقة ومواطنيها بعد أن التقى مواطنين من حي القطع، للمطالبة بتهيئته وتوفير بعض الظروف الملائمة به، مضيفين أن هذه الإهانات يجب أن تتوقف من طرف ممثل الوالي، مشددين في الوقت نفسه على ضرورة فصله من منصبه. ويعد حي المقطع من أعرق أحياء مدينة دار الشيوخ غير أنه يعاني تهميشا، ساهم في تقديم ساكنيه لشكاو عديدة. * وقالت مصادر من عين المكان إن عشرات المواطنين احتجوا أمام مقر بلدية المليليحة وقاموا بغلقها، واعتصموا بداخل المكاتب العمومية ومنعوا جميع الموظفين الدخول إليها وذلك باستعمال العنف والعصي، وذهبت مصادر إلى القول بأن سبب هذه الانتفاضة وقوع مشادات بين أنصار الجبهة الوطنية الجزائرية من جهة وعناصر منتمين إلى أحزاب التحالف الرئاسي من جهة أخرى، وذلك على خلفية الصراع بين الكتلتين بالمجلس البلدي للمليليحة من أجل ا لسيطرة المبكرة على الساحة السياسية ومن خلالها الاستحواذ على أصوات أكثر لمرشحيهما خلفت عديدا من الجرحى وتكسير سيارتين من بينها سيارة "المير" الشيء الذي تطلب تدخل قوات الأمن لحماية ممتلكات العامة وفرض القانون. * كما نادى محتجون آخرون بتحريك عجلة التنمية، وعودة المير للإقامة بالبلدية، وأوضح أحد المحتجين أن غياب المير المستمر وعدم إقامته بالبلدية أدى إلى تفاقم المشاكل، وقال في اتصال بالشروق اليومي أن أحياء البلدية تشتكي من نقص في التهيئة، إلى جانب عدم توفر النقل المدرسي باتجاه الثانوية المتواجدة ببلدية دار الشيوخ، واستعمال عتاد البلدية لأغراض شخصية، ونقص الكهرباء عبر أحياء المدينة، إضافة إلى التأخر في ربط المدينة بالغاز الطبيعي. واتهم المحتجون المجلس البلدي بعدم عدالته في توزيع حصص الشبكة الاجتماعية، وإثارة الفتن الطائفية وعدم التدخل لحل الخلافات العروشية. * وقد طالب المحتجون بفتح تحقيق إداري ومالي ببلدية المليليحة، للوقوف على التجاوزات المسجلة، خصوصا ما تعلق بالأسباب الحقيقية التي أدت إلى عرقلة حركة التنمية والتأخر في إنجاز المشاريع. وقد حضر "المير" إلى الاحتجاج غير أنه سرعان ما غادر باتجاه بلدية الجلفة، وسط اتهامات متبادلة بينه وبين المحتجين بضربه، فيما أكدوا أن "المير" قد صدم أحدهم بسيارته وعمل على استفزازهم. * وقد تدخلت مصالح الأمن والدرك لمراقبة الاحتجاجات عن بعد، فيما دعا المحتجون إلى حضور الوالي لنقل انشغالاتهم.