لا تزال الحركة الاحتجاجية التي شنّها سكان بلدية “آيت نوال اومزادة”، الواقعة على بعد حوالي 80 كلم أقصى شمال سطيف، متواصلة، حيث لا يزال مقر البلدية مغلقا لليوم العاشر على التوالي ومصالح المواطنين معطلة وحسب ما أكده العديد من المحتجين ل “الفجر”، فإن سياسة التهميش هي التي دفعهم للإقدام على غلق مقر البلدية، منذ 02 ماي الجاري، وهو ما جعلهم يطالبون بإسقاط “المير” وحل المجلس الذي لم يأت - حسبهم - للبلدية إلا بسوء التسيير وبرمجة مشاريع في غير مكانها والعمل وفق التقارب والمحسوبية، معتبرين أن عهدة رئيس المجلس الشعبي البلدي الحالي انقضت ولا رجعة حتى سقوط منتخبي البلدية حسب تصريح المحتجين دائما. ولعل القطرة التي أفاضت كأس الاحتجاجات ببلدية آيت نوال أومزادة هو الجمود التنموي المشهود والاهتراء غير المسبوق لشبكة الطرقات، لا سيما منها الرئيسية زيادة إلى افتقار المنطقة لمادة الغاز الطبيعي والتذبذب الحاصل في شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب. هذه الأوضاع تضاف إلى السياسة التي ينتهجها رئيس البلدية في توجيه المشاريع مثل المحلات التي حوّلت إلى المنطقة المسماة مرجادة المعزولة عن كل أنواع الحركة التجارية والاقتصادية. كما لم يفهم المحتجون سياسة “المير” الرامية إلى إخلاء المجمعين السكنيين المعنيين بالاحتجاج في ظل تحويل البرامج السكنية إلى محاذاة الطريق الوطني رقم 75 البعيد عن مقر البلدية بنحو 06 كلم. حركة النقل بدورها توقفت عن العمل ولم يعد أحد الخواص يستغل خطه كما هو مطلوب في ظل تردي شبكة الطرقات، نشير فقط أن الانتفاضة متواصلة والمحتجون يرفعون شعارات سقوط رئيس البلدية ويؤكدون عدم مغادرتهم مكان الاعتصام حتى تحقيق هدفهم وحضور والي الولاية ليفتح معهم خط الحوار وتدعيم المنطقة بمشاريع تنموية لتخليص السكان من معاناة طويلة.