اعترف مدير المديرية العملياتية ل «اتصالات الجزائر» بولاية عنابة بوجود عمل كبير يتوجب على الشركة القيام به من أجل تحسين الخدمات التي تقدمها للمواطن في عنابة، مشيرا إلى أن سرقة الكوابل الهاتفية وإتلافها بسبب الحفر العشوائي أثقلت كاهل الشركة حيث كبدتها خسائر فاقت ال 8 مليارات سنتيم في السنتين الأخيرتين. كشف المدير خلال لقاء جمعه، صباح أمس، بوسائل الإعلام أن الشركة بعثت العديد من المشاريع في ولاية عنابة من أجل تحسين التغطية بخدمتي الهاتف الثابت والأنترنت، بالإضافة إلى تقريب المصالح التجارية من المواطنين، حيث كشف المتحدث بهذا الخصوص عن مشروع لافتتاح مصلحتين تجاريتين جديدتين مجهزتين بفرق تقنية في بلديتي برحال والحجار، وذلك لتجنيب زبائن «اتصالات الجزائر» التنقل لعدة كيلومترات من أجل تسديد فواتيرهم، وأعطى مثالا عن ذلك بحال زبائن الشرطة في بلدية شطايبي الذين يتنقلون إلى غاية عاصمة الولاية من أجل القيام بهذه العملية، كما كشف المصدر عن افتتاح مصلحة تجارية جديدة على مستوى المقر المركزي ل «بريد الجزائر»، لافتا إلى أن هذه المصالح ستفتتح خلال شهر فيفري 2015. عقد شراكات مع أصحاب مشاريع «أنساج» و»كناك» ونظرا لكثرة المشاريع التي أطلقتها «اتصالات الجزائر»بعنابة في الفترة الأخيرة، فقد كشف المدير الولائي عن عقد شراكات المؤسسات المصغرة من أجل المساهمة في تدارك التأخر المسجل في عملية وضع كوابل الهاتف، وأضاف المتحدث أن شركته تعاقدت إلى غاية الآن مع 6 مؤسسات تحصلت على الدعم من «أنساج» و»كناك»، كاشفا أن هذا العدد سيضاف له 10 مؤسسات مصغرة أخرى قبل نهاية السنة الجارية، لافتا إلى أن «اتصالات الجزائر» تتكفل بتكوين أصحاب هذه المؤسسات. بلدية سيدي عمار الأولى في سرقة الكوابل وعن ظاهرة سرقة الكوابل النحاسية للهاتف التي تتسبب في حرمان العشرات من الزبائن من خدمتي الهاتف الثابت والانترنت، كشف المدير الولائي ل «اتصالات الجزائر» أن مؤسسته سجلت إلى غاية شهر أكتوبر من العام الجاري 15 عملية سرقة للكوابل كبدت الشركة خسائر ب مليار و500 مليون سنتيم، حيث بلغ طول الكوابل المسروقة 5 كيلومتر، أما في سنة 2013 فبلغت عمليات السرقة 21 عملية تسببت في خسائر الشركة قدرت بقرابة ال 900 مليون سنتيم، حيث قدّر طول الكوابل المسروقة خلال هذه السنة بأكثر من 5.5 كيلومتر، وحسب المصدر فإن بلدية سيدي عمار وخصوصا منطقة الشعيبة تصدرت بلديات الولاية من حيث حالات السرقة وطول الكوابل المسروقة، إذ أوضح في هذا الشأن أن شبكات بأكملها سرقت في هذه المنطقة، كاشفا أن الشعيبة سجلت بها 5 عمليات في عام 2013 وعمليتين في 2014، وعن الحلول التي اتخذتها المؤسسة للحد من هذه الظاهرة، أوضح المدير أنهم يعولون في هذا الجانب على تقنية الألياف البصرية التي لا يوجد بها نحاس. المدير: «هناك أبنية تم تشييدها فوق الكوابل» كما تطرق المدير الولائي إلى جانب اخر من «الكوارث» التي تكبد اتصالات الجزائر خسائر فادحة والتي يتسبب فيها المرقون العقاريون وبعض المؤسسات العمومية والخاصة، حيث كشف المتحدث أن الحفر العشوائي الذي تقوم به المؤسسات تسببت في اتلاف العديد من كوابل الهاتف، لافتا إلى «اتصالات الجزائر»بعنابة سجلت 36 حادثا من هذا النوع منذ دخول عام 2014، كاشفا أن هذه الحوادث كبدت المؤسسة خسائر قدرت ب 6 مليارات سنتيم، كما أوضح المدير أنه وفي ظل التوسع العمراني الذي تشهده ولاية عنابة شيدت عمارات ومنازل فوق قنوات الهاتف الثابت وهو ما حتم عليهم تجديدها كليا. حي «بوخضرة 3» سيربط بالهاتف في جانفي 2015 أما فيما يتعلق بالعزلة التكنولوجية التي يعيش فيها سكان العديد من الأحياء الجديدة في ولاية عنابة، كشف المدير الولائي عن الشروع مطلع عام 2015 في ربط العديد من هذه الأحياء بخدمتي الهاتف والأنترنت وذلك من خلال الاعتماد على تقنية الشبكة المتعددة الخدمات «أمسان»، كاشفا أن حي «بوخضرة 3» سيتم ربطه بالخدمة خلال شهر جانفي 2015 كما وعد سكان الشعيبة بحل مشكلتهم مع الهاتف الثابت والانترنت قريبا.