انتفض صباح أمس عمال الشركة الوطنية للنقل الحضري وشبه الحضري ETUA عنابة ضد ما أسموه بالتهميش وسوء التسيير الممارسين من طرف المدير الذي وجهت له جملة من الاتهامات طالبوا على إثرها بتدخل وزارة النقل لإنصافهم وإنقاذهم من الحقرة بعد أن أغلقت في وجوههم كل أبواب الحوار للمطالبة بحقوقهم حيث أقدم العمال على تصعيد الموقف وشن حركة احتجاجية تجمعوا من خلالها أمام مقر مديرية النقل بعنابة حاملين شعارات مناهضة للبيروقراطية وسوء التسيير على رأسها المطالبة برحيل المدير الذي أغلق حسبهم جميع أبواب الحوار بعد أن وجهوا له وابلا من التهم من العيار الثقيل أهمها سرقة أو الاستيلاء على أموال الخدمات الاجتماعية وتوزيع المنح والعلاوات على العمال بطرق انتهازية عن طريق المحسوبية والمحاباة بعد تهميش لجنة المشاركة وعدم الاعتراف بها قانونيا ، إلى جانب عرقلة العمل النقابي عن طريق تحريض العمال وتهديدهم بالانقلاب على ممثليهم كما رفض المدير حسب المحتجين إصلاح الحافلات المعطلة منذ جانفي 2013 والبالغ عددها أربعة عشرة حافلة.هذا إلى جانب رفع شعارات تتضمن ضرورة تدخل الوصايا لمعاقبة ومحاسبة كل المتسببين في سوء التسيير وسوء استغلال السلطة والمنصب وإزالة رؤوس الفساد و الفتنة والذين تمت ترقيتهم مؤخرا بمناصب يمارسون من خلالها الابتزاز والتهديد ضد العمال إلى جانب التحقيق في جميع التجاوزات الحاصلة بالشركة عن طريق تواطؤ بين المسؤولين والمدير.وتجدر الإشارة إلى أنه تم استقبال ممثلين عن العمال من طرف مديرة النقل بعنابة التي استمعت لمطالبهم ووعدت بالنظر في القضية.ومن جهته مدير المؤسسة أو الشركة الوطنية للنقل الحضري وشبه الحضري بعنابة أكد بأنه تم إيداع دعوى قضائية لدى محكمة دائرة الاختصاص للإضراب غير الشرعي للعمال كون الاحتجاج حسب ذات المتحدث لا يتعدى الساعتين لكن العمال توقفوا لمدة تفوق ذلك إلى جانب تأكيده على وجود أطراف خارجية تعمل على تحريض الفرع النقابي للعمل على زعزعة أمن واستقرار الشركة واصفا ذلك بالشجرة التي تغطي الغابة أي أن هناك أطرافا أخرى خفية تحرك العمال والفرع النقابي ضد الشركة ويقول المدير في نفس الوقت بأن جميع المطالب والاتهامات غير مؤسسة وجاءت للتضليل فقط وتهدف لزعزعة الشركة مؤكدا على أن رحيل المدير أو بقاءه ليس بالأمر المهم في القضية التي تحمل أبعادا أخرى حسب ذات المتحدث في اتصال ل آخر ساعة.