رهان قوة بين أمين الفرع النقابي و مدير الجزائرية للمياه تجمهر أمس عدد من العمال أمام مقر مديرية مؤسسة الجزائرية للمياه بجيجل تضامنا مع أمين الفرع النقابي للوحدة حسب هذا الأخير، الذي أرجع أسباب الاعتصام للتهديدات و الاستفزازات التي قام بها مدير المؤسسة في حقه مباشرة. وهذا حسبه بعد عريضة المطالب التي يطالب بها العمال حينها قام المدير بتهديده و إهانته بحضور عضو من الفرع النقابي و رئيس دائرة تسيير الموارد البشرية بل قام بطرده من مكتبه، يضيف ذات المصدر، الذي أكد عدم اعتراف المدير بالفرع النقابي، بدليل أنه قام بتحريض بعض العمال بجمع توقيعات ضد أعضاء الفرع النقابي المنتخبين شرعيا. و هي الدوافع التي أدت به إلى تنظيم اعتصام مفتوح أمام مدخل الإدارة للمطالبة بلجنة تحقيق حول عدم احترام المدير للقوانين التي تنصف العمال في الجوانب الاجتماعية و المهنية و الكف عن التهديد و الاستفزاز الذي يتعرض له أعضاء الفرع النقابي، مشيرا إلى أنه رفض محاولة الصلح التي قام بها أمس الوفد الذي أرسلته المديرية الجهوية لمؤسسة الجزائرية للمياه بسبب تعنت المدير و محاولة الإساءة إليه باستعمال الضغط و التهديد. النصر اتصلت مباشرة بالمدير الولائي للمؤسسة لاستفساره حول هذه القضية حيث أكد أن قول أمين الفرع النقابي بوجود 300 عامل أمام مقر المديرية قد جاءوا للتضامن معه فهو قول مردود عليه لأن الحقيقة دعوة الأمانة الولائية لاتحاد العمال الجزائريين لعقد جمعية انتخابية لتجديد الفرع النقابي الذي تم تجميد نشاطه منذ عدة أسابيع وبالتالي لا يوجد أي مشكل بين أمين الفرع النقابي و الإدارة بقدر ما هو مرتبط بقرار تجميد نشاطه من طرف الأمانة الولائية التي طالبت بعقد جمعية انتخابية وهو ما حدث صباح أمس، مضيفا بأنه يتحدى أمين الفرع النقابي المقال إن كانت له مطالب اجتماعية أو مهنية يكون قد رافع من أجلها و لم يتم البث فيها من طرف الإدارة، مشيرا إلى أن ما يتحدث عنه أمين الفرع النقابي بخصوص الوقفة التضامنية للعمال معه فإن عددهم لا يتعد 15 عاملا ضمن ممن ظلوا معتصمين معه إلى غاية مساء أمس.