آسيا بوقرة عالجت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة قضيتين متفرقتين تتعلقان بجناية الفعل المخل بالحياء وضد قصر كان الصحيتين طفلين بريئين لم يكملا سن السابعة من العمر تم الاعتداء عليهما جنسيا من قبل وحشين بشريين الأول على مستوى منطقة الشعيبة بسيدي عمار ولاية عنابة والثاني بحي شبيطة مختار بولاية الطارف.القضيتان اللتان أبكتا كل من الضحيتين والحضور وهو ما دفع بقاضي المحكمة بالتنقل إلى غرفة خاصة لسماع الضحيتين اللذين لم يستطعا التحدث عن الوقائع أمام الحضور لحيائهما على الرغم من سنهما الصغير وهو الموقف الذي اقشعرت له أبدان الحاضرين خاصة و أن المجرمين لم يستحيا من فعلتيهما بل أنكرا كل من نسب إليهما على اعتبار أن الطفلين قاما باتهامهما لخيالهما الواسع.تفاصيل الواقعة الأولى والتي كان ضحيتها طفل يدرس في الطور الابتدائي حيث قام المتهم البالغ من العمر 60 سنة والذي يعمل في كشك لبيع الحلويات حيث أقدم على استدراج الضحية من خلال منحه بعض الحلويات مجانا والاعتداء عليه جنسيا داخل مستودع يقع خلف المحل لتلاحظ والدة الطفل أن ابنها ليس على ما يرام حيث أخبرها بالحادثة وهو ما دفعها رفقة زوجها للاتصال بمصالح الأمن ورفع شكوى ضد المتهم الذي يقطن بجانبهم وذلك بعد التأكد من الاعتداء من خلال شهادة طبية ليتم توقيف هذا الأخير وإحالته على وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار الذي أمر بإيداعه الحبس المؤقت إلى غاية مثوله أمس أمام محكمة الجنايات هذا وخلال الجلسة نفى المتهم التهمة المنسوبة إليه مشيرا إلى أن الضحية كان يسرق له الشكولاطة من المحل لا أكثر ولا اقل وهو ما جعل الحضور يعتبره عذر أقبح ذنب ليلتمس النائب العام بعد السماع إلى الضحية والمتهم تسليط عقوبة 20 سنة سجنا وبعد المدوامة والنظر في القضية تمت إدانته ب 12 سنة سجنا نافذا. تناول وجبة الغذاء بمنزل قريبه واعتدى على ابنته جنسيا بعد الانتهاء من القضية الأولى تم معالجة القضية الثانية التي أبكت الحضور لا سيما وأن الطفلة التي تبلغ من العمر 7 سنوات لم تتوقف عن البكاء منذ أن شاهدت المتهم داخل الجلسة حيث بقيت متمسكة بوالدتها وشقيقتها الصغيرة لهول ما تعرضت له من قبل هذا الأخير ، حيث أن تفاصيل الواقعة تعود إلى 2013/08/30 حيث تقدم المتهم البالغ من العمر 37 سنة إلى منزل قريبه الكائن بحي شبيطة مختار التابع لولاية الطارف حيث استقبلته الزوجة على اعتبار أنه قادم من ولاية خنشلة وقدمت له وجبة الغذاء ثم اتجه بعد ذلك إلى غرفة بغرض أخد قيلولة وبعد مدة نادى على الضحية رفقة شقيقتها البالغة من العمر 5 سنوات وطلب منها الجلوس معه في الغرفة ليطلب من الفتاة الصغيرة أن تدير وجهها إلى الجدار وهددها أن التفتت نحوه بضربها بواسطة حزام سرواله ثم اعتدى على الضحية جنسيا من الخلف بعد أن أغلق فمها وطلب منها أن، لا تخبر والدتها ألا أن هذه الأخيرة قامت بإخطارها وهو مادفع الأم بطرده من منزلها والتوجه إلى مصالح الأمن ورفع شكوى ضده هذا وخلال جلسة المحاكمة نفى المتهم الجرم المنسوب إليه مؤكدا أنه عاجز جنسيا والدليل على ذلك أن زوجته طلبت منه الطلاق لهذا السبب وأن هذه الحادثة هي مجرد مكيدة أحيكت له من قبل زوجة قريبه ليلتمس النائب العام تسليط عقوبة 20 سنة سجنا في حقه وبعد النظر في القضية تمت إدانته ب 12 سنوات سجنا نافذا