بعثت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم باعتذار رسمي لنظيرتيها في كل من الكاميرون و المكسيك، و ذلك بعد رفضها مواجهة منتخبيهما وديا في شهر جانفي المقبل، حيث فضلت الفاف مواجهة المنتخب التونسي الشقيق، لكونه يضمن التحضير الأمثل للخضر، هذا وقد كان الاتحاد الكاميروني لكرة القدم قد طلب برمجة لقاء ودي مع الخضر في احد البلدان الاوروبية، و هو ما رفضه المدرب غوركوف، نفس الشيء بالنسبة لمنتخب المكسيك، الذي أبدى مسؤولوه اهتمامهم بخوض مباراة ودية ضد المنتخب الجزائري نهاية شهر ديسمبر أو مطلع شهر جانفي من العام المقبل في إسبانيا، وهو ما لا يتناسب مع برنامج تحضيرات الخضر الذين سيكونون حينها في أوج التحضير للطبعة ال 30 من مونديال القارة السمراء بغينيا الاستوائية، ويعود اهتمام أبناء الأزتيك بالتباري مع محاربي الصحراء بعد الانطباع الجيد الذي تركه رفقاء سفيان فيغولي في كأس العالم الأخيرة بالبرازيل، أين أقصيوا أمام المتوج باللقب المنتخب الألماني بصعوبة، إضافة إلى المشوار الجيد الذي قدمه الخضر في التصفيات الإفريقية حاليا باحتلالهم المرتبة الأولى في المجموعة الثانية. غوركوف لم يتحمس للكاميرون و المكسيك و مواجهة تونس تمت بمباركته ولم يتحمس المدرب الوطني كريستيان غوركوف لأي من المواجهتين اللتين كانتا معروضتين على الفاف سواء أمام المنتخب المكسيكي أو بدرجة أقل الكاميروني، و ذلك لكون التحضير أمام الاول لا يخدم الخضر بسبب طريقة اللعب المختلفة عن الغاية من التحضيرات، وهي المنافسة أمام منتخبات إفريقية، في حين أن المنتخب الكاميروني قد طلب برمجة المواجهة في أوروبا، وهو الأمر الذي لم يشجع غوركوف الذي رفض نقل تحضيرات لاعبيه إلى بلد آخر مهما كان الأمر، و هو ما جعله أيضا يبارك برمجة اللقاء الودي أمام المنتخب التونسي، الذي لم توافق عليه الفاف إلا بعدما استحسنه المدرب غوركوف.