شكلت السلطات المحلية بالجهة الشرقية للوطن خلايا أزمة خاصة بكل من عنابة الطارف وسكيكدة جراء الفيضانات التي غمرت أغلب الأحياء السكنية بالمناطق النائية وكذا الأحياء القديمة والفوضوية على مستوى وسط المدن تخوفا من تأزم الوضع بعد ارتفاع منسوب مياه الأودية والمجاري المائية خاصة بالنسبة للمناطق التي يمر بها وادي سيبوس. علما أنه تم إعلان حالة الطوارئ جراء تساقط كميات كبيرة من الأمطار بلغت رقما قياسيا في ظرف 48 ساعة وقد وصلت بعنابة حدود 70 ملم في ليلة واحدة كما سجلت مصالح الأرصاد الجوية أكثر من 80 ملم في ظرف ساعات فقط بكل من سكيكدة والطارف أين تم إعلان بعض البلديات مناطق منكوبة جراء السيول الجارفة التي غمرت المنازل وهدمت أسقف البنايات الهشة إلى جانب غرق آلاف الهكتارات من الأراضي الفلاحية التي تم استصلاحها أو زراعتها مؤخرا وسط المياه.وحسب المصادر التي أوردت الخبر فإن خلية الأزمة بكل ولاية ستتبع جميع عمليات التكفل بالمنكوبين جراء الفيضانات وتحويلهم إلى مناطق آمنة إلى جانب إعطاء تعليمات بمنع التلاميذ على مستوى المناطق النائية من الالتحاق بالمدارس خاصة المهددة بالفيضانات تخوفا من حدوث كارثة فيما جندت مصالح الحماية المدنية جميع الإمكانيات لمواجهة الظرف الذي كانت قد أخطرت به مصالح الديوان الوطني للأرصاد الجوية ودعت جميع المسؤولين لاتخاذ الحيطة والحذر ورغم ذلك إلا أن البالوعات بقيت مغلقة ودون جهر مما ساهم في تشكل سيول ساهمت في تعطل حركة المرور وتسجيل عدة فيضانات أغلقت العديد من الطرقات الرئيسية داخل المدن هذا وقد أغلقت مياه الأمطار عدة طرقات وطنية خاصة الطريق الوطني رقم 21 وكذا الطريق الوطني رقم 44 على مستوى عدة نقاط خاصة بالحجار والطارف.هذا وينتظر أن تبدأ حالة الجو في التحسن ابتداء من يوم غد بالمناطق الوسطى ليعم المناطق الشمالية الشرقية ابتداء من يوم الجمعة. علما أن الفيضانات التي عرفت بها أغلب بلديات الجهة الشرقية للوطن فجرت غضب السكان بالعديد من المناطق حيث خرجوا إلى الشارع منددين بالحقرة والتهميش وغياب التنمية مما ساهم في إحداث كارثة خلال أول تساقط للأمطار