توقيف سائق شاحنة محملة بحليب البقرة رغم أنه يحمل فاتورة حليب أكياس---فواتير مزورة وكميات مكدسة من بودرة الحليب وتذبذب في الإنتاج-----كميات بودرة الحليب تكفي الحاجة المحلية وديوان عنابة يتقدم بطلب للديوان الوطني للحصول على كميات إضافية----تقارير الفضائح على طاولة وزير الفلاحة والمدير العام للديوان الوطني للحليب فجر مفتش الديوان الوطني للحليب ومشتقاته فضحية من العيار الثقيل بديوان الحليب بعنابة بدأت بحجز شاحنة تبريد محملة بدلاء مملوءة أو معبأة بحليب البقرة كانت بصدد المغادرة وبحوزة صاحبها فاتورة تفيد بأنها محملة بكميات من أكياس الحليب المبستر وانتهت باكتشاف كميات كبيرة من بودرة الحليب بمخزن الديوان الذي تقدم مسؤولوه منذ أسابيع فقط بطلب الحصول على هذه المادة بحجة نفادها من المخزن الأمر الذي بات يهدد بأزمة حليب بعنابة. وحسب المصادر التي أوردت الخبر فإن تفاصيل القضية تعود إلى منتصف نهار يوم أمس عندما أوقف المفتش الذي أوفده الديوان الوطني للحليب في حملة تفتيش لديوان عنابة بناء على تعليمات وزير الفلاحة الحالي الذي أكد ضرورة مراقبة مخازن حليب البودرة حتى لدى الدواوين التابعة للدولة عكس ما كان يعمل به الوزير السابق الذي كان يوجه في كل مرة أصابع الاتهام في قضية ندرة بوردة الحليب للخواص، حيث أوقف المفتش سائق شاحنة تبريد وطالبه بالفواتير التي تدل على أنه محمل بكميات من حليب الأكياس المبستر لكن خلال تفتيش الشاحنة اتضح بأنها محملة بحليب البقرة معبأ في دلاء وعبوات أي لم يخضع لأي معالجة بالديوان لكن الأعوان الذين لم يتمكنوا من معرفة هوية المفتش أقدموا على احتجازه داخل غرفة الاستقبال وقاموا بالاتصال بالمسؤول التجاري في محاولة لنزع الفاتورة منه لكن المفتش سرعان ما اتصل بالمدير الجهوي لتتضح الصورة بعد أن حاولوا تغطية الفضيحة الأولى لكن المفتش فجر بعد دقائق فقط فضيحة أخرى بمخزن حليب البودرة بعد أن تلقى معلومات بأنه فارغ حسب ما تم إفادته به بالديوان وكذا الطلب الذي كان قد تقدم به المسؤولون للديوان الوطني للحليب بالعاصمة وأثناء عملية التفتيش تم اكتشاف كميات كبيرة من بودرة الحليب تكفي أو تغطي الحاجة المحلية لعدة أشهر على الأقل وبناء على كل ما تقدم تؤكد ذات الجهات بأن المفتش بصدد رفع تقارير بالتجاوزات لجميع المصالح المعنية على رأسها الديوان الوطني للحليب ، وزير الفلاحة وكذا مديرية التجارة بعنابة والتي سيتم على إثرها مباشرة تحقيقات إدارية. تجدر الإشارة إلى أن ديوان الحليب بعنابة كان قد شهد اختلالات في التوزيع جراء نقص الإنتاج حسب المسؤولين خلال الأشهر الفارطة شهدت على إثرها السوق المحلية ندرة حادة في أكياس الحليب رجحت المصادر التي أوردت الخبر بأن تكون مفتعلة بعد الفضيحة التي فجرها المفتش والتي ستنتهي بمتابعات قضائية لمحاسبة جميع المتورطين في القضية.