شيعت يوم الخميس الفارط جنازة والي عنابة محمد صنديد منيب بمسقط رأسه بالمقبرة المركزية بقسنطينة بعد أن سلم روحه إلى بارئها يوم الثلاثاء الفارط بمستشفى منتسوري بالعاصمة الفرنسية باريس إثر تعرضه لانسداد حاد في شرايين القلب يوم 27 نوفمبر 2014 إزدادت بعدها حالته سوءا مما استدعى نقله على متن طائرة خاصة للعلاج بالخارج.وقد حضر الجنازة عدد من الإطارات السامية بالدولة على رأسهم وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز إلى جانب وفد وزاري من بينهم الوالي السابق ووزير العمل والتشغيل محمد الغازي وكذا عبد القادر قاضي وزير الأشغال العمومية ونور الدين بدوي وزير التكون والتعليم المهني بالإضافة إلى ولاة الجهة الشرقية للوطن فيما تم تخصيص حافلات لنقل المواطنين وأعيان مدينة عنابة والمسؤولين المحليين والمنتخبين إلى ولاية قسنطينة لحضور جنازة الوالي.للإشارة فإن محمد منيب صنديد والذي نوفي عن عمر يناهز 61 سنة من مواليد سنة 1954 شغل عدة مناصب سامية بالدولة من بينها والي بشار قبل أن يعين واليا على خنشلة وأخيرا واليا بواد سوف ثم واليا بعنابة شهر أكتوبر 2013 بعد أن بقي المنصب شاغرا على إثر ترقية محمد الغازي خلال التعديل الحكومي بداية سبتمبر 2013.وقد حرص محمد منيب صنديد منذ تعيينه على رأس ولاية عنابة على محاربة رؤوس الفساد ومافيا العقار وكان آخر ظهور له في دورة المجلس الشعبي الولائي قبل أيام فقط من إصابته بانسداد حاد في شرايين القلب حيث وجه انتقادات لاذعة للمنتخبين بسبب الوضعية المتدهورة التي آلت إليها الأوضاع بعنابة خاصة فيما يتعلق بعودة انتشار ظاهرة البيوت الفوضوية التي بلغت حدود المناطق الغابية.علما أن مواطني عنابة يترقبون الوالي الجديد الذي سيتم الإعلان عنه خلال الأسابيع القادمة في حين تبقى عاصمة الولاية بدون رئيس دائرة منذ ما يزيد عن العام.