شيّع، ظهر أمس، بالمقبرة المركزية بقسنطينة، جثمان والي ولاية عنابة، محمد منيب صنديد، الذي وافته المنية بمستشفى مونت سوري بباريس، عن عمر ناهز 60 سنة، بعد تدهور حالته الصحية، وتعرضه منذ قرابة شهر لجلطة دماغية وأزمة قلبية حادة، نقل على إثرها الوالي في طائرة خاصة في 27 من شهر نوفمبر الماضي إلى مستشفى بالعاصمة الفرنسية، باريس، لكن حالته الصحية تدهورت، رغم الجهود التي بذلها الفريق الطبي من أجل إنقاذ حياته، إلا أن الفقيد توفي في حدود الساعة الخامسة من مساء يوم الثلاثاء المنصرم. وقيمت، زوال أمس، مراسيم الجنازة الرسمية للمرحوم محمد منيب صنديد بولاية قسنطينة، مسقط رأسه، بحضور أعضاء من الطاقم الحكومي والسلطات الولائية والمحلية، لكل من ولايتي عنابةوقسنطينة، ومن سلطات عليا، بحضور وزراء ومسئولين مدنيين وعسكريين كبار، وأقارب المرحوم، بالإضافة إلى المئات من مواطني ولاية عنابة، الذين خصصت لهم المصالح الولائية حافلات خاصة تكفلت بنقلهم إلى ولاية قسنطينة، من أجل توديع واليهم، وإلقاء النظرة الأخيرة عليه، وتشييع جنازته إلى المقبرة، وترك محمد منيب صنديد من تقلده لمنصب على رأس الجهاز التنفيذي الولائي في 28 أكتوبر بصمات إيجابية، طبعت مساره المهني، حيث عرف المرحوم بخرجاته الميدانية المفاجئة لمختلف المصالح الإدارية، كما كان حريصا على متابعة سير المشاريع الهامة بالولاية، التي ظلت حبيسة الأدراج لسنوات، وكان يسهر على محاربة البيروقراطية. وللتذكير، فقد تقلد والي ولاية عنابة العديد من المناصب الهامة، بعد تخرجه من المدرسة العليا للإدارة سنة 1977، حيث عين 1984 رئيسا لديوان ولاية قسنطينة، ثم واليا لولاية بشار 1996، فمستشارا برئاسة الحكومة في عهد أحمد أويحيى، ثم عين على رأس الهيئة التنفيذية بولاية خنشلة، ثم واليا بولاية الوادي، وأخيرا واليا بولاية عنابة، إلى أن وافته المنية، وأجمع جيران الراحل من سكان الأقواس بقلب قسنطينة، على طيبة وكفاءة الرجل، إلى درجة أنهم جمعوا في سنوات سابقة توقيعات، وراسلوا الحكومة طلبا لتعيينه واليا على قسنطينة، بسبب صرامته في العمل ومعرفته للولاية.