« ترامواي» عنابة لن يعبر «الكور» والمسار سيمدد إلى سيدي عمار أعلن والي عنابة السيد محمد منيب صنديد، أمس، عن تغيير مرور مسار الترامواي على ساحة الثورة « الكور « بصفة رسمية، حيث ستمر السكة بمسلك بديل وقريب منها ، بعد مراجعة الدراسة التقنية للمشروع ،التي سيتم الكشف عنها لاحقا. ليضع بذلك المسؤول الأول على الولاية حدا للخلاف القائم بين مديرية النقل المدعمة لمرور مسار الترامواي على القلب النابض لوسط المدينة، والمنتخبين المحليين الرافضين لذلك، والذين اعتبروا ساحة الثورة واجهة المدينة وأحد معالمها البارزة لا ينبغي المساس بها بحال من الأحوال، كما أبدوا تخوفهم من الأشغال التي ستجري بمحيط ساحة الثورة لما لها من تأثير على البنية التحتية والعمارات. كما كشف الوالي أمس على هامش افتتاح الأبواب المفتوحة حول كيفية مرافقة المشاريع التنموية المنظمة من قبل غرفة التجارة والصناعة سيبوس، عن تمديد مشروع الترامواي إلى بلدية سيدي عمار مروا بحي الشعيبة، بعد الموافقة على الاقتراح المقدم خلال الاجتماع المنعقد مؤخرا بمقر الولاية مع ممثلين عن وزارة النقل ومكتب الدراسة الأجنبي الذي يشرف على متابعة الدراسة التقنية للمشروع، مضيفا بأن تمديد خط الترامواي يهدف إلى تسهيل تنقل المواطنين القاطنين بالجهة الجنوبية والتي تتميز بكثافة سكانية مرتفعة، على غرار بلديات البوني، سيدي عمار، والحجار، والتقليل من حركة التدفق نحو 700 حافلة لنقل الحضري على محطة كوش نور الدين المتواجدة بوسط المدينة، والتي تتسبب بشكل مباشر في الاختناق المروري على مستوى المدخل الغربي لعاصمة الولاية. وشدد السيد صنديد على ضرورة انطلاق المشروع قريبا، وهو التحدي الأكبر، في انتظار وضع الدراسة النهائية للمسار بالتشاور مع مكتب الدراسات، مشيرا بان تأخر انطلاق مشروع الترامواي راجع أساسا إلى ضعف الاتصال بين المصالح المعنية من أجل رفع العراقيل الموجودة . للإشارة عرف مشروع ترامواي عنابة في الأشهر الأخيرة مرحلة شد وجذب بين مديرية النقل والمنتخبين المحليين حول مرور مسار السكة على ساحة الثورة، حيث طالب ممثلو الشعب بضرورة مراجعة الدراسة التقنية رغم طرح المشروع للمناقصة لاختيار المؤسسة التي تتولى عملية الانجاز، رافضين مرور الترامواي على الساحة المروفة ب « الكور «. وفي الجهة المقابلة كشفت مديرة النقل السيدة يمينة مبروك في تصريح سابق ل النصر بأن مسار الترامواي سيمر على جانب طريق ساحة الثورة وليس في منتصفها، مضيفة بأن مكتب الدراسات تعذر عليه تغيير مساره كون الخيارات المتاحة محدودة، مبرزة بأن مصالحها سعت جاهدة من أجل بعث هذا المشروع بعد أن كان يراوح مكانه منذ سنوات، مؤكدة بأن الهدف من مشروع الترامواي « ليس للسياحة بل الأولوية لحل المشاكل اليومية للمواطنين لنقلهم في ظروف حسنة، بأقل ثمن، وبأمان « وسط الاختناق المروري التي تعيشه عاصمة الولاية. كما أبدت المتحدثة تخوفها من العراقيل التي تواجه هذا المشروع، كون تغيير المسار ليس مبررا كون مكتب الدراسات أعد دراسته التقنية بتنسيق مع مختلف المصالح والمرور بساحة الثورة يعد مكسبا لإعادة الحيوية للقلب النابض للمدينة، مقللة من تخوف المنتخبين المحليين من قضية تشويه المنظر الجمالي لساحة الثورة، مع الأخذ بعين الاعتبار جميع المشاكل التي ستواجه عملية الحفريات، مشيرة إلى أن مشروع ترامواي عنابة ستستخدم فيه تقنيات جديدة، خاصة بشبكة الكوابل من أجل تفادي قطع الأشجار الموجودة بجوانب المسار، وغيرها من الأساليب تداركا للأخطاء المسجلة بالولايات التي عرف إنجاز مشاريع الترامواي. و ينطلق خط ترامواي من حي وادي القبة، باتجاه ريزي عمر، حي 28 جانفي 1957، حي باتريس لومبا، إلى غاية نهج أول نوفمبر1954، وصولا إلى مقر الولاية، تم حي «فيكتوريقو»، محطة النقل بالسكك الحديدية، شارع ما قبل الميناء، المحطة الحضرية للحافلات «كوش نور الدين»، حي سيدي إبراهيم، حي سيبوس، الطريق الوطني رقم 16، البوني شرق، البوني وسط، البوني غرب، القطب الجامعي البوني، مستشفى البوني، حي بيداري، جامعة سيدي عاشور، الحضيرة، حديقة التسلية، حي سيدي عاشور، حي 5 جويلية، بوحديد، حي الريم، حي 400 مسكن، حي 1276 مسكنا، السهل الغربي، حي ديدوش مراد، بوزراد حسين.