شهدت العديد من المناطق بولاية تبسة، عزلة تامة بسبب التساقط الكثيف للثلوج على مدار يومي الأربعاء والخميس المنصرم، حيث أعلنت حالة طوارئ خاصة بالقرى والمداشر على غرار المدن والمناطق العمرانية كما أحدثت كميات الثلوج المتساقطة عبر إقليم الولاية حالة استنفار قصوى لدى السلطات المحلية بالولاية، بحيث سجلت مصالح الحماية المدنية أكثر من 300 تدخل في ال 48 ساعة الأخيرة وتمثل ذلك في إجلاء صحي و نجدة العالقين في الطرق الوطنية والولائية وتحويل حالات اضطرارية للولادة إلى جانب ذلك رفع الأسلاك الكهربائية وغيرها، وفي هذا السياق عرفت بلديات الماء الأبيض والحويجبات وأم علي انقطاعا كليا للتيار الكهربائي ووجد أعوان الصيانة صعوبات كثيرة للوصول إلى هناك بسبب انغلاق الطريق على مستوى المنطقة المسماة ‘' تنوكلة‘'، فيما تم معالجة باقي الانقطاعات الطفيفة بباقي البلديات، وفي السياق ذاته سجلت مصالح الدرك الوطني 18 نقطة صعبة وسوداء في عدة مناطق أبرزها فج القعقاع والطريق الوطني رقم 83 الرابط بين الشريعة والمزرعة وبلدية العقلة غرب الولاية تبسة، و نظرا لانسداد كلي للطرق، وفي هذا الشأن وجه السكان عدة استغاثات ونداءات كان من بينها تحويل نساء حوامل من قسطل إلى مستشفى الونزة ومن قريقر إلى المؤسسة الإستشفائية العمومية بمدينة الشريعة، وقد تم التكفل بجميع الوضعيات بعد تدخل السلطات المحلية وتشكيل خلية إصغاء لمتابعة الوضعية وتقديم الخدمات وإسعاف المواطنين من بينهم أكثر من 100 مواطن قادم من مركز العبور «رأس العيون«، كما تم التكفل بالمارين بمركز بوشبكة الحدودي وإيوائهم وإطعامهم بمتوسطة أم علي، وفي الإطار ذاته عاشت ولاية تبسه خاصة في جهتيها الشمالية والغربية أوضاعا مناخية صعبة للغاية بفعل التساقط الكبير للثلوج والذي أدى إلى قطع عدة طرقات وطنية وولائية وقد صنف رجال الدرك الطريق الوطني رقم 16 نقطة سوداء يستحيل السير فيها أو عبورها، هذا وشهدت بعض المدن ندرة في المواد الأساسية و الضرورية على غرار الخبز و الحليب وغاز البوتان، ومن ناحية أخرى عرفت عدة مناطق بالولاية توقفا للغاز الطبيعي وانقطاع التيار الكهربائي خاصة في المناطق النائية في حين وصل ثمن قارورات الغاز إلى 1500 دج كما شهدت بعض الأحياء بعاصمة الولاية تبسة انقطاعات للغاز والتي من بينها حي جديات مسعود ولاروكاد والفلوجة وحي الزيتون ولارمونط والميزاب.. وكذا انقطاع التيار الكهربائي عن السكنات بعدة أحياء إلى حين تدخل مصالح « سونلغاز» لإصلاح الأعطاب، ومن ناحية أخرى استبشر الفلاحون خيرا لهذه الكميات غير المسبوقة واعتبروها فأل خيرا على ولاية تبسة التي تعيش الجفاف منذ السنوات الأخيرة. الثلوج والأمطار تعزل عدة مناطق بالطارف تسببت الثلوج المتساقطة بولاية الطارف على غرار باقي المناطق الشرقية بالبلاد في عزلة عدة مناطق غرب وجنوب الولاية من الثلاثاء إلى الأربعاء الماضي انطلاقا من بلدية الزيتونة التي تعرضت مشاتيها كلها للعزلة بعد انقطاع الطريق الرابط ما بين مقر البلدية ومنطقة حمام سيدي طراد ، حيث بقيت مشاتي البلوط والجنين والنشيعة والمرادية معزولة منذ ليلة الأربعاء إلى الخميس، وهو نفس ما حدث مع المداشر الواقعة ببلديتي عين الكرمة وبوحجار بعد غلق الطريق الوطني رقم 82 في نقطتين منه ببرجيلات ومدخل بوحجار، في حين لم تتمكن كاسحات الثلوج من فتح المسالك المؤدية إلى قرى الهناشير والحمر والسخيرة بسبب التهاطل الكثيف للثلوج وعدم توقفها منذ مساء الأربعاء ووصول سمكها في بعض المناطق إلى أكثر من متر كامل. مصالح الحماية المدنية وضعت مخططا استعجاليا للتدخل بكل من بلديات الزيتونة وبوقوس والعيون وهي المناطق التي سبق لها أن تعرضت لعزلة تامة لعدة أيام خلال السنوات الماضية بسبب الثلوج، كما وضعت ذات البلديات مخططا مماثلا لتوصيل الغاز والبطانيات والمواد الغذائية لسكان المشاتي المعزولة. وسجلت مصالح الحماية المدنية أمس تدخلا بمدرسة جنان الشوك بشيحاني التي غمرتها المياه ، فضلا عن تدخلها في أكثر من مرات لضخ المياه وإجلاء السكان من منازلهم بعد أن غمرتها مياه الأمطار. كما وجه مستعملو الطريق الوطني رقم 44 لصعوبات كبيرة في السير بعد أن غمرت المياه العديد من أجزائه خصوصا في الشق الرابط ما بين عنابة وبحيرة الطيور بالطارف، وارتفاع منسوب مياه الوادي الكبير عند مدخل بلدية عين العسل وقرية عين خيار. ن – معطى الله