شهدت مؤسسة «بريد الجزائر» بولاية عنابة ضغطا كبيرا مع نهاية السنة الماضية، نتيجة التوافد الكبير لزبائنها على مختلف المكاتب وخصوصا تلك الموجودة وسط عاصمة الولاية لسحب رواتبهم حيث كشف مدير «بريد الجزائر»بعنابة في تصريح ل «آخر ساعة» أن زبائن مؤسسته خلال الفترة الممدة بين 20 و 31 جانفي 2014 ثلاثة أضعاف المعدلات العادية )رفض المدير الكشف عن قيمتها بسبب الطابع السري بهذه الأرقام(، وهو ما يفسر الضغط الكبير الذي عاشته مختلف مكاتب البريد في ولاية عنابة والبالغ عددها 50؛ بالإضافة إلى 04 مكاتب ملحقة متواجدة على مستوى كل من القطب الجامعي الجديد ببلدية البوني، حي خرازة، حي الشابية و سيبوس، وتعتبر تلك المتواجدة وسط مدينة عنابة هي أكثر من عانت من هذا الضغط على غرار «لاكولون»، البريد المركزي و مركز ما قبل الميناء، وأضاف المدير بهذا الخصوص أن عاصمة الولاية تتوفر على 10 مراكز للبريد إلا أن الزبون يفضل التوجه إلى هذه الثلاثة المذكورة وهو ما يسبب ضغطا كبيرا عليها، كما أردف المتحدث أن 2.5 مليون زبون سبحوا أموالا من «بريد الجزائر» لولاية عنابة طوال عام 2014، وهو ما يكشف الحجم الكبير لتعاملات هذه المؤسسة المالية. وفي سياق آخر أوضح المتحدث أن سنة 2011 شهدت إعادة تهيئة 11 مكتبا على مستوى الولاية بالإضافة إلى فتح مكتب جديد في حي سيدي عاشور، كاشفا عن وجود برنامج لتهيئة 13 مكتبا في السنة الجارية يشمل توسيع القاعات وتحسين ظروف الاستقبال على غرار توفير المكيفات الهوائية وأجهزة التدفئة، وأضاف أيضا أن من بين الأشياء المبرمجة في هذه السنة هو تشييد أربعة مكاتب جديدة، واحد في بلدية الحجار، الثاني في البوني، الثالث في حي الشعيبة ببلدية سيدي عمار والرابع في حي سيدي سالم، بالإضافة إلى استحداث مكتب ثان للبريد في القطب الجامعي الجديد بالبوني، أما بخصوص مكتب «البريد المركزي» والذي يعد من بين تحف مدينة عنابة، فقد أوضح المدير أن هناك مشروع لإعادة تهيئته كليا هو الآخر من أجل المحافظة عليه، لافتا إلى أن هذه المشاريع تنتظر المصادقة من قبل المديرية العامة للمؤسسة من أجل المباشرة فيها، وأوضح في الأخير أن مؤسسته لديها مشروع لإنجاز أربع مكاتب للبريد في المدينة الجديدة ب «ذراع الريش».