من المنتظر أن يحل وزير الصحة عبد المالك بوضياف صبيحة اليوم الأحد بجيجل في زيارة عمل وتفقد ستقوده الى عدد من الهياكل والمنشآت التابعة لقطاعه الذي يشكو من اعتلالات كثيرة جعلته محل شكاو عديدة من قبل سكان الولاية «18» الذين ينتظرون زيارة المسؤول الأول على قطاع الصحة على أحر من الجمر علها تنهي معاناة عمرها عشرات السنوات. ومن المنتظر أن يعاين الوزير بوضياف خلال زيارته هاته عددا من المنشآت التابعة لقطاعه وفي مقدمتها مستشفيات الولاية الثلاث المتواجدة بكل من جيجل، الطاهير والميلية والتي يواجه نزلاؤها كما من المشاكل في ظل اكتظاظ هذه الأخيرة وضعف مستوى التكفل بها، ناهيك عن تحول بعض أجنحتها إلى مايشبه الأطلال بعدما أضحت مهددة بالسقوط على رأس ساكنيها وهو الأمر الذي يعني أكثر مستشفى الطاهير الذي وصل الأمر ببعض أعضاء لجنة الصحة بالمجلس الولائي إلى حد المطالبة بغلقه نهائيا بعد تداعي أجزاء كبيرة من بنائه الجاهز وتحول عدد كبير من غرف الإيواء الخاصة بالمرضى إلى مساكن للجرذان والصراصير ومختلف الحشرات الأخرى التي حوّلت يوميات المرضى إلى جحيم. كما يراهن سكان عاصمة الكورنيش على هذه الزيارة الوزارية لوضع حد للكثير من الممارسات البالية التي رهنت مستقبل قطاع الصحة بعاصمة الكورنيش ومن ذلك المحسوبية في التعامل مع الحالات المرضية والاستغلال غير العقلاني للأجهزة الطبية وتحديدا أجهزة «السكانير» التي لطالما كانت الاستفادة منها حكرا على أصحاب الجاه «والمعريفة»، علما وأن بوضياف سيقوم وعلاوة على معاينة مستشفيات الولايات الثلاثة بتدشين مركز تصفية الدم الكائن بمدينة الطاهير وكذا زيارة مثيله بمدينة الميلية وهما المركزان اللذان ساهما بشكل كبير في رفع العبء على مركز عاصمة الولاية الذي لم يعد قادرا على احتواء المئات من الحالات التي ترد اليه يوميا من مختلف أصقاع عاصمة الكورنيش.