تتواصل معاناة المرضى بعاصمة الكورنيش جيجل وذلك في ظل الإعتلالات الكبيرة التي يشهدها قطاع الصحة بهذه الولاية الساحلية والتي أثرت على صحة شرائح واسعة من المجتمع الجيجلي وخاصة أصحاب الأمراض المستعصية ممن انتهى الحال بأغلبهم في زوايا مظلمة بعدما عجزت المصالح الإستشفائية عن التكفل بهم .وفيما يكابد العديد من مرضى عاصمة الكورنيش الويلات من أجل الظفر بموعد مع دكتور جراح من أجل الخضوع لعملية جراحية على عاتق القطاع العام تنهي مأساتهم الصحية وتعيد لهم شهية الحياة المفقودة تعرف بعض المستلزمات الخاصة بأنواع معينة من العمليات الجراحية خصاصا كبيرا على مستوى مستشفيات الولاية في الوقت الذي باتت فيه هذه الأخيرة تباع بطرق ملتوية من قبل أشخاص استغلوا معاناة المرضى لتحقيق أرباح طائلة كما الحال بالنسبة لبعض أنواع الخيط المخصص للجراحة والذي بات يباع حسب عدد من المرضى الذين اتصلوا “بآخر ساعة” في المقاهي العمومية في الوقت الذي يجد فيه هؤلاء صعوبات في الحصول على هذا الخيط داخل الفضاءات الصحية التي ازدادت وضعيتها بؤسا خلال الفترة الأخيرة بدليل ماعاشه ثاني أكبر مستشفى بالولاية أو بالأحرى مستشفى الطاهير من اضرابات ومشاكل خلال الأسابيع الماضية بكل ما كان لذلك من تداعيات خطيرة على راحة نزلاء هذا المستشفى والذين اضطر الكثير منهم الى الفرار بجلدهم بعدما أصبحوا فريسة للإهمال بل وأصبحوا يتقاسمون غرفهم من الجرذان والصراصير . من جهة أخرى تعرف بعض أنواع الأدوية الخاصة بداء “الصرع” وكذا الأعصاب نذرة حادة في بعض صيدليات عاصمة الكورنيش وهو ما اضطر العشرات من المصابين بهذه الأمراض المزمنة الى البحث عنها في أماكن بعيدة أو مراجعة أطبائهم من أجل استبدال هذه الأدوية المفقودة بأخرى موجودة رغم عدم فعاليتها في معالجة الأعراض التي يعانون منها وعدم توفيرها لنفس النجاعة العلاجية التي كانت توفرها سابقاتها .