تعيش أغلب بلديات الجهة الشرقية من ولاية جيجل منذ بداية التقلبات الجوية الأخيرة ندرة حادة في قارورات غاز البوتان وذلك في ظل نفاد هذه الأخيرة من المحلات التجارية والمستودعات التي أستحدثت لتخزينها وهو ماساهم في ارتفاع قيمتها في السوق الموازية بعدما لجأ بعض المضاربين إلى بيعها بطرق ملتوية لتحقيق الربح المنشود وقد عرفت أغلب المحلات التجارية التي اعتادت بيع قارورات غاز البوتان بالجهة الشرقية من عاصمة الكورنيش ندرة كبير في هذه القارورات التي نفدت بسرعة البرق في ظل تهافت مواطني هذه المناطق عليها لمواجهة موجة البرد القارس التي تلقي بظلالها على المنطقة ، ماساهم في ارتفاع أسعار هذه القارورات سيما لدى المضاربين الذين لجأوا إلى تكديس أعداد كبيرة من هذه القارورات تحسبا لمثل هذه الأزمات قبل أن يشرعوا في تسويقها بأسعار مضاعفة لسعرها الأصلي. وقد لمسنا تذمرا كبيرا لدى سكان الجهة الشرقية من ولاية جيجل بسبب فشلهم في الحصول على العدد الكافي من قارورات غاز البوتان وخصوصا سكان المناطق التي لم يصلها غاز المدينة وسكان الأرياف الذين لجأ الآلاف منهم الى الاحتطاب لمواجهة موجة البرد وحتى لطهي المأكولات في انتظار انفراج هذه الأزمة التي لايبدو وأن موعد انحصارها قريب رغم أنف الإجراءات التي سبق لمؤسسة نفطال بالولاية وأن أعلنت عنها والتي تمثلت في رفع مستوى الإنتاج بمركب التعبئة الكائن بأولاد صالح بالطاهير إلى ثمانية آلاف قارورة يوميا ، ناهيك عن تدعيم احتياطي الولاية من القارورات وهي الإجراءات التي لا تكاد تلمس لها أثر في الحياة اليومية لمواطني عاصمة الكورنيش.