عاد مشكل التزود بقارورات غاز البوتان ليطفو على السطح على مستوى أكثر من منطقة بولاية جيجل وذلك بالموازاة مع الإضطراب الجوي الشديد الذي يضرب عاصمة الكورنيش منذ بداية الأسبوع الجاري والذي تسبب في تساقط كميات معتبرة من الثلوج على المناطق الجبلية وعزل العديد من القرى والمشاتي النائية . م/ مسعود ورغم الإجراءات الوقائية التي أعلن عنها من قبل المديرية الجهوية لشركة نفطال الكائن مقرها بولاية بجاية والقاضية بتزويد ولاية جيجل بكميات اضافية من قارورات غاز البوتان وكذا فتح مقرات لتجميع هذه القارورات بمختلف بلديات الولاية (18) تفاديا لسيناريو شتاء (2012) وكذا اعلان مجمع التعبئة الكائن بمنطقة أولاد صالح بالطاهير عن تجهيز ما لايقل عن (5000) قارورة احتياطية تحسبا لأي طارئ الا أن كل هذه الإجراءات لم تمنع من تسجيل خصاص كبير في قارورات غاز البوتان ببعض مناطق الولاية وخاصة خلال ال”72” ساعة الماضية حيث وجدت العشرات من العائلات صعوبات كبيرة في الحصول على حاجتها من غاز القارورات وخاصة تلك التي تقيم بالمناطق الجبلية والنائية والتي تضاعف اقبالها على هذه القارورات في ظل موجة البرد القارس التي تضرب المناطق الجبلية بعاصمة الكورنيش والتي جعلت من حاجة هذه العائلات الى أدوات التدفئة كحاجتها الى الماء والهواء ماأثر بشكل مباشر على سعر هذه القارورات الذي عاد ليقفز الى قرابة ضعف السعر الأصلي لها وخاصة ببعض مناطق الضاحية الشرقية حيث سجلت “آخر ساعة” طوابير طويلة طيلة يومي الأحد والإثنين أمام المحلات المخصصة لبيع قارورات الغاز وذلك وسط تذمر واضح للمواطنين الذين أقدم الكثير منهم على تعزيز مخزونهم من هذه القارورات تحسبا لأي اضطراب جوي قد تحمله الأيام المقبلة . هذا وقد أعادت صور الطوابير التي شهدتها بعض بلديات عاصمة الكورنيش أمام محلات بيع قارورات الغاز الى أذهان الجواجلة تلك الصور البائسة التي حملها شتاء العام الماضي الذي عرف أزمة غاز غير مسبوقة بعاصمة الكورنيش الى درجة قفز معها سعر قارورة الغاز يومها الى مايفوق الألف دينار وهو مايعادل أكثر من ستة أضعاف السعر الأصلي لهذه الأخيرة .