كشف لؤي عيسى السفير الفلسطيني بالجزائر أن اللجنة العليا المشتركة بين البلدين ستعمل خلال الفترة المقبلة على حل العديد من المشاكل التي تتعلق بالجالية الفلسطينية، بالإضافة إلى تطوير العمل المشترك بين البلدين. تطرق السفير خلال اللقاء الذي نظمه على مستوى قصر الثقافة والفنون لولاية عنابة بدعوة من الاتحاد العام لطلبة فلسطين –وحدة عنابة-، إلى التحديات الجديدة التي تقف في وجه القضية الفلسطينية، حيث أكد أن وسائل الإعلام تعمل على طمس الحقائق التي تجري على أرض الواقع، كما أكد السفير أن الثورة الفلسطينية تعلمت من نظيرتها الجزائرية، لافتا إلى أن ما تعانيه بعض الدول العربية من انقسامات داخلية وحروب مع الإرهاب يدخل ضمن مشروع «إسرائيل الكبرى»، حيث يتم اختلاق معارك داخلية من أجل تفكيك الدول العربية وإلهائهم عن القضية الأساسية وهي فلسطين، حسب تعبيره، وقال: «الغرب خلق صراعات أخرى في القمة من أجل تقزيم القضية الفلسطينية وجعلها بنفس أهمية ما يجري في سوريا، العراق أو ليبيا»، كما أكد السفير أن السلطة الفلسطينية تعرضت للتهديد من أجل ثنيها عن التوجه إلى الأممالمتحدة لنيل الاعتراف بها «لأن فلسطين وضعت الأممالمتحدة على المحك لأنها غير قادرة على تطبيق قراراتها»، كما كشف أن فلسطين طلبت من الدول العربية 100 مليون دولار كتأمين لها قبل التوجه في شهر أفريل إلى المحكمة الجنائية الدولية، «لأن حلفاء الكيان الصهيوني هددونا بالحصار والجوع في حال قمنا بذلك، إلا أننا لم تتلق إلى غاية الان أي فلس»، أما فيما يخص نظرته للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي فأوضح السفير بأنه يحضر لأشياء جديدة، كما أنهم مستعدون لحل السلطة الفلسطينية إذا لزم الأمر من أجل «مواجهة العدو في الميدان»، كما أنهم يعملون على انهاء الانقسام الحاصل بين «فتح» و«حماس». وفي سياق آخر اعترف السفير بوجود العديد من العقبات التي تقف في وجه الجالية الفلسطينية بالجزائر، على أرسل صعوبة الحصول على إذن بالعمل، كاشفا بهذا الخصوص بأنهم يتباحثون مع السلطات الجزائرية من أجل حل هذا المشكل، هذا بالإضافة إلى التفاوض حول إمكانية تنظيم زيارات إلى القدس حتى يتمكن الجزائريون من الاطلاع على الواقع الفلسطيني في أرض الميدان، بالإضافة إلى معانقة هذه المدينة التي تسكن في قلب كل مسلم، لافتا إلى أن تفاصيل هذا الأمر سيتم الكشف عنه بمجرد أن يضبط من جميع الجوانب.