اعتبر السفير الفلسطيني بالجزائر الدكتور عيسي لؤي أن الخلافات الداخلية التي شهدتها فلسطين بين حركة فتح وحماس كانت "عائقا كبيرا" بالنسبة للقضية الفلسطينية، مؤكدا في ذات السياق أن الأهداف الكبيرة دائما تأكلها الأهداف الصغيرة، مضيفا أن وحدة الصف تبقى السبيل لتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه. وفي ندوة صحفية عقدها أمس بفوروم "جريدة المجاهد" بمناسبة الذكري العاشرة لرحيل الرئيس الفلسطيني "ياسرعرفات" والذكري ال26 لإعلان الدولة الفلسطينية بالجزائر وعاصمتها القدس، قال السفير الفلسطيني "نحن كفلسطينيين لا نستخدم آلياتنا بالشكل المناسب وهو ما يساعد الكيان الصهيوني في استكمال مخططاته و مشاريعه ". ومن جهة أخرى، اتهم عيسي لؤي بعض الأنظمة العربية بتوجيه أسلحتها وأموالها إلي الفتن الموجودة حاليا وليس إلى مساعدة فلسطين المجروحة كما أعرب عن أسفه الشديد بعدم التفاف العرب حول القضية الفلسطينية والتي هي في الأساس قضيتهم داعيا إياهم لتكاثف جهودهم وتناسي خلافاتهم فيما بينهم ونفض الغبار عن نفسهم وصراعاتهم على بعض القضايا وأداء واجبهم تجاه فلسطين. وتحدث السفير الفلسطيني خلال كلمته التي ألقاها بمناسبة الذكري العاشرة لوفاة الرئيس الفلسطيني الراحل "ياسر عرفات" والذي قال عنه انه رجل عمل جاهدا لسحب التكالب الصهيوني عليها وانه رجل استمد أفكاره الثورية من الثورة الجزائرية المجيدة بحيث انه استخدم جميع أساليبه الثورية في أوقاتها المناسبة. كما أكد لؤي أن أبو عمار هو رجل دولة باستحقاق استطاع أن يجول في العالم من اجل قضية فلسطين و انه رجل الوحدة الوطنية والإنسانية ورجل السلام وأب الشهداء إذا انه أسس مدارس اسمها "أبناء الشهداء" فتكفل بهم حتى أصبحوا سفراء وعلماء ومقاتلين و غيرهم وفي الأخير أكد السفير أن أبو عمار رحمه الله وهب حياته من اجل القضية الفلسطينية. وكان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ولد في مدينة القدس الشريف في الرابع أوت سنة 1929 ووهب حياته من اجل التعريف بالقضية الفلسطينية وإيصال صوتها إلى مختلف أنحاء العالم حيث أسس رفقة كوكبة من رموز كفاح الشعب الفلسطيني حركة التحرير الفلسطينية "فتح" لتكون صوت هذا الشعب في المحافل الدولية. وتوفي ياسر عرفات في ال11 نوفمبر 2004 بعد أن فرضت إدارة الاحتلال عليه حصارا بمقر إقامته بالضفة الغربية من دون أن يحقق حلمه في رؤية الدولة الفلسطينية المستقلة ودفن بمقر ساحة مقاطعة السلطة الفلسطينية بمدينة رام الله وهي أقرب مكان الى القدس الشريف استجابة لرغبته.