نجا ما لا يقل عن ثلاثين تلميذا من الموت المحقق بعد انقلاب الحافلة المدرسية التي كانت تقلهم من قرية تسبيلان التابعة لبلدية الجمعة بني حبيبي (شرق عاصمة الولاية جيجل) باتجاه مؤسساتهم التعليمية الواقعة على مستوى كل من مقر البلدية المذكورة و بلدية العنصر المجاورة . م / مسعود الحادث وقع في ساعة مبكرة من صبيحة أول أمس الخميس وتحديدا عند الساعة السابعة والنصف صباحا بالمكان المسمى (الشعبة العقبة) والذي يبعد عن مقر بلدية الجمعة بني حبيبي بنحو كيلومترين اثنين تسببت فيه حافلة للنقل المدرسي من نوع «هيونداي» ، حيث فقد سائق هذه الأخيرة التحكم فيها عند أحد المنعرجات الخطيرة مما دفعه إلى توجيهها نحو الحائط الترابي المحاذي للطريق بعدما تعطل عمل الفرامل بشكل مفاجئ ، ورغم الشجاعة الكبيرة التي تحلى بها السائق والتي جنبت التلاميذ الذين على متن الحافلة كارثة حقيقة إلا أن ذلك لم يمنع من إصابة عدد كبير من التلاميذ بجروح متفاوتة الخطورة . حيث تم نقل (23) منهم إلى مستشفى بشير منتوري بالميلية من قبل رجال الحماية المدنية رغم أن عدد المصابين لم يتجاوز ال»12» تلميذا وهو ما فسره من تكفلوا بإجلاء التلاميذ من موقع الحادث بالسعي إلى الاطمئنان على حالة كل التلاميذ الذين كانوا بالحافلة خاصة وأن بعض من لم يصابوا تعرضوا لحالة كبيرة من الذعر بفعل لحظات الرعب التي عاشوها بعد انقلاب الحافلة وهو ما استدعى إخضاعهم لمتابعة نفسية علما وأن عدد التلاميذ الذين كانوا على متن الحافلة المنقلبة فاق الثلاثين تلميذا بيد أن بعضهم فضلوا مغادرة الحافلة مباشرة بعد وقوع الحادث وعدم مرافقة بقية زملائهم إلى المستشفى .هذا وقد سادت حالة من الاستياء وسط أولياء التلاميذ الذين كانوا عرضة لهذا الحادث الخطير ،حيث حمّل هؤلاء الجهات الوصية مسؤولية ما وقع مؤكدين أن السبب الرئيسي للحادث يعود إلى اهتراء الحافلة التي كان على متنها أبناؤهم رغم أنها لم تدخل حيز الخدمة إلا سنة (2007) ناهيك عن عدم استفادة هذه الحافلة من الصيانة الدورية بدليل أن العمال الذين يتداولون على سياقتها كانوا قد اشتكوا مرارا من الأعطاب المفاجئة التي تطرأ بها وتحديدا على مستوى نظام الفرامل رغم أن الحافلة تعمل على طريق جبلي وعر التضاريس غير أن هذه الشكاوى لم تؤخذ بعين الاعتبار إلى حين وقوع الحادث الذي كان من الممكن أن يعصف بحياة العشرات من التلاميذ الأبرياء .