سكان قرى ببرج أغدير يشتكون من تهديدات الإنزلاقات الصخرية على مستعملي الطريق أصبح الطريق البلدي الرابط بين بلدية برج أغدير و رأس الوادي في الجهة الجنوبية الشرقية لولاية برج بوعريريج، يشكل تهديدا حقيقيا على سلامة مستعمليه من أصحاب المركبات و المارة، بعد حدوث انهيارات صخرية و تساقط كتل ضخمة من الصخور وسط الطريق في جزئه المار بمنطقة السرادن بقرية أولاد سيليني التابعة لبلدية برج أغدير طيلة الأيام الأخيرة التي شهدت تساقط الثلوج و الأمطار، الأمر الذي دفع سكان المنطقة إلى دق ناقوس الخطر و مراسلة السلطات المعنية لمطالبتها بالتدخل قبل حدوث أي مكروه. و قد زادت تخوفات المواطنين و مستعملي الطريق، من مخاطر تجدد الانزلاقات و الانهيارات الصخرية خصوصا و أن المنطقة معروفة بتضاريسها الجبلية الوعرة و إنتشار كتل جبلية و صخرية مهددة بالإنهيار بجوار الطريق، ما دفع بأصحاب المركبات و السائقين إلى تجنب السير عبر المسالك الخطيرة، و تحويل وجهتهم نحو الطرق الفرعية أو قطع مسافات بعيدة للوصول إلى بلديتي برج أغدير و رأس الوادي عبر الطريق العابر لمنطقة الشانية و عين تسيرة في ظل التهديدات المحتملة لحدوث انهيارات صخرية أخرى ، فيما يخاطر البعض الأخر بالسير عبر المسلك المتضرر المار بقرية أولاد سيليني رغم احتلال الكتل الصخرية و الحجارة المنهارة من أعلى الجبل لمعظم أجزائه و بقاء منفذ صغير بين الكتل الصخرية المتساقطة يسمح بمرور سيارة واحدة عبر الجزء الترابي السفلي، فيما احتلت صخرة عملاقة الجزء المعبد و تهاوت كتل صخرية ضخمة بإتجاه حافة الطريق و الوادي . و أبدى سكان المنطقة استياءهم من التأخر في إصلاح الطريق رغم شكاويهم المتكررة لسلطات البلدية و الدائرة، و توسع فجوة الخطر أمام تزعزع الكتل الجبلية و تصدعها في عديد النقاط فضلا عن هشاشة و تأكل الحزام الصخري على جنبات الطريق و تزايد حجم الخطر بفعل التقلبات الجوية و تساقط الأمطار و الثلوج التي تضاعف من احتمالات حدوث الانهيارات و الانزلاقات الصخرية، في وقت يعد هذا الطريق المنفذ المختصر و المفضل لسكان قرى الزمالة، أولاد سليني، الزقير و مزيطة و التجمعات السكانية المجاورة لها في تنقلاتهم بين بلديتي برج أغدير و رأس الوادي . وعن هذه الانشغالات أكدت مصادر من دائرة برج أغدير عن إرسال لجنة تقنية إلى المنطقة للإطلاع على الوضع قبل الإنطلاق في الأشغال، و خلص عمل اللجنة إلى ضرورة اتخاذ الاحتياطات الوقائية اللازمة قبل الشروع في عملية إزالة الصخور من الطريق أمام التخوف من حدوث إنهيارات صخرية أثناء الأشغال، خصوصا و أن العملية تتطلب إستعمال الآليات الضخمة في تفتيت الصخور و إبعادها عن الطريق الأمر الذي قد يتسبب في حدوث تصدعات بالكتل الجبلية و الصخرية المجاورة.