تعقد «اللجنة الدينية المسجدية للجامع الكبير لعنابة: جمعيتها العامة نهاية الشهر الجاري من أجل تقديم حصيلة الانجازات التي قامت بها السنة الماضية بالإضافة إلى ما تعتزم القيام به خلال السنة الجارية، حيث كشف أحد أعضاء الجمعية ل «آخر ساعة» أنه سيتم خلال هذه الجمعية التي ستعقد بتاريخ 28 مارس على مستوى مسجد «الفردوس» بحي وادي القبة، أنه سيتم عرض خلال هذه الجمعية نسبة تقدم في المشروع وفقا لمخطط العمل الذي وضعته اللجنة مطلع العام الماضي، هذا بالإضافة إلى عرض التقرير المالي للمشروع من خلال الكشف عن ما تم صرفه خلال السنة الماضية، كما ستعلن الجمعية أن المراحل المقبلة الخاصة بالمشروع، والتي ستشهد دخول عملية الانجاز في هذا المشروع الذي بقي حبرا على ورق لمدة تناهز عشر سنوات، قبل أن تحل جميع المشاكل الإدارية الخاصة به مطلع العام الجاري ويشرع مكتب الدراسات في عمله، حيث كشف في وقت سابق مصدر مسؤول في مديرية البناء والتعمير التي تشرف على المشروع، ل «اخر ساعة» أن مكتب الدراسات باشر عمله الميداني مطلع العام الجاري على أن يقوم بتسليم الدراسات اللازمة المتعلقة بالمشروع بعد حوالي الأربعة أشهر، لافتا إلا أن هذه العملية هي المرحلة الأولى في طريق تحويل المشروع إلى حقيقة، وأضاف المصدر أنه وفي حال سارت الأمور كما هو مخطط له فإن أشغال البناء في المسجد ستنطلق مطلع الصيف المقبل، مؤكدا أن جميع العقبات أزيلت ولم يعد هناك أي عذر من أجل تأخير المشروع أكثر، خصوصا وأن نسبة كبيرة من الغلاف المالي الخاص بالمشروع متوفر، وذلك بعد ان ضخت السلطات المحلية لولاية عنابة قبل حوالي العام مبلغا ماليا قدره 100 مليار أضافته لمبلغ 60 مليار سنتيم الذي تم ضخه من قبل في حساب المشروع، الذي دارت حول مصيره الكثير من الأحاديث في الشارع العنابي، خصوصا فيما يتعلق بمصيره ومصير الأموال التي خصصتها الدولة له وتبرعات المواطنين. يشار إلى أن المشروع تم إعادة النظر في الدراسات الأولية الخاصة به، حيث تم تغيير مكانه من أعلى هضبة «بوخضرة» إلى جوار القطب الجامعي ببلدية البوني، كما تم تقليص سعته من 16 ألف مصلي إلى 10 آلاف مصلي بالإضافة إلى تقليص المساحة المغطاة من 42 ألف متر مربع إلى 20 ألف متر مربع، وهذه التغييرات ساهمت في تقليص تكلفة الانجاز من 380 مليار سنتيم إلى 230 مليار، وحسب مصادر «آخر ساعة» فإن مديرية البناء والتعمير لولاية عنابة تتجه لاختيار شركة أجنبية لانجاز المشروع وذلك لاحترام هذه الأخيرة مواعيد ومعايير الانجاز، مشيرا إلى أن المشروع سيسلم بعد 3 سنوات من انطلاق الأشغال أي عام .2018 وما تجدر الإشارة إليه أيضا يشار إلىأن هذا المشروع الضخم يتضمن حسب بطاقته التقنية العديد من المرافق على غرار المنارة التي يصل ارتفاعها إلى 100 متر، مدرسة قرآنية، دار الفتوى، قاعة للمحاضرات، موقف سيارات، نافورات بالإضافة إلى توفره على مداخل من الجهات الأربع جنوب، شمال، شرق وغرب، كما تفكر اللجنة الدينية في تشييد جسر للراجلين يربط بينه وبين القطب الجامعي الجديد المحاذي له.