ضخت السلطات المحلية لولاية عنابة، الأسبوع المنصرم، مبلغا ماليا ضخما لفائدة مشروع المسجد الكبير الذي ما يزال «العنابيون» يحلمون به منذ قرابة ال 10 سنوات. بعد أن دارت حوله الكثير من الأقاويل في الشارع العنابي بخصوص مصيره ومصير الأموال التي خصصتها الدولة له وتبرعات المواطنين، وضعت مديرية البناء والتعمير مخططا عمليا للانطلاق في تشييد المسجد الذي ظلّ حبرا على ورق منذ قرابة ال 10 سنوات، هذا التحرك من المديرية رافقه ضخ السلطات المحلية لولاية عنابة مبلغا قدره 100 مليار سنتيم يضاف إلى مبلغ 60 مليار سنتيم الذي تم ضخه من قبل في حساب المشروع. بخصوص التطورات الجديدة حيال هذا المشروع أوضح إطار بمديرية البناء والتعمير مكلف بمتابعة المشروع أن اللجنة الدينية للمسجد الكبير وضعت لهم، شهر نوفمبر 2013، مخططا للسير عليه من أجل التعجيل في بناء المشروع، لافتا إلى أن المديرية تسير إلى غاية الآن على هذا المخطط، حيث من المقرر أن يتم، شهر مارس المقبل، اختيار مكتب دراسات وذلك بعد إعادة النظر في الدراسات الأولية للمشروع وتغيير مكانه من أعلى هضبة «بوخضرة» إلى جوار القطب الجامعي ببلدية البوني، حيث تم تقليص سعته من 16 آلاف مصلي إلى 10 آلاف مصلي بالإضافة إلى تقليص المساحة المغطاة من 42 ألف متر مربع إلى 20 ألف متر مربع، وهذه التغييرات ساهمت في تقليص تكلفة الانجاز من 380 مليار سنتيم إلى 230 مليارا ، وأوضح المتحدث ذاته أن التفكير يتجه نحو اختيار شركة أجنبية لانجاز المشروع وذلك لاحترام هذه الأخيرة مواعيد ومعايير الانجاز، مشيرا إلى أن المشروع سيسلم بعد 3 سنوات من انطلاق الأشغال أي عام 2017، معتبرا الإجراءات الإدارية المعقدة أكبر عائق تواجهه العديد من المشاريع ومن بينها مشروع المسجد الكبير. وحسب المخطط الذي وضعته اللجنة الدينية للمسجد الكبير، والذي اطلعت عليه «اخر ساعة»، فإن انطلاق عملية التشييد ستكون بتاريخ الفاتح من نوفمبر 2014. يشار إلى أن هذا المشروع الضخم يتضمن حسب بطاقته التقنية العديد من المرافق على غرار المنارة التي يصل ارتفاعها إلى 100 متر، مدرسة قرآنية، دار الفتوى، قاعة للمحاضرات، موقف سيارات، نافورات بالإضافة إلى توفره على مداخل من الجهات الأربعة جنوب، شمال، شرق وغرب.