تلقى سكان الأحياء الشعبية بمدينة عنابة العديد من الوعود من الوالي الراحل محمد منيب صنديد من أجل منحهم حصص معتبرة من السكنات العمومية الإيجارية التي ستوزع مستقبلا، بعد أن نال سكان البيوت الفوضوية حصة الأسد من هذه السكنات في العشرية الأخيرة، إلا أنه وفي ظل وفاة الوالي قبل حوالي الأربعة أشهر وعدم تعويضه بآخر بالإضافة إلى غياب رئيس دائرة منذ قرابة العامين، جعل سكان «جبانة ليهود«، «لا سيتي أوزاس»، «لا كولون»، «ديدوش مراد» و»برمة الغاز» وباقي الأحياء الشعبية الأخرى يفقدون الأمل بعض الشيء في إمكانية حصولهم على سكنات هذه السنة، وذلك بعد أن قاموا ببعض الحركات الاحتجاجية في الأشهر الماضية من أجل الحصول على هذا «الحق» الذي سلبه منه قاطنو البيوت الفوضوية الذين أصبحت السلطات المحلية تخصهم بجميع البرامج السكنية التي وزعتها على مدار السنوات الأخيرة وذلك في إطار سياسة الدولة للقضاء عليها، متناسية بذلك معاناة قاطني السكنات الهشة، الذين اعترف الوالي الراحل حيث أكد أنه من غير المنطقي التركيز على أصحاب البنايات الفوضوية فقط في توزيع السكنات الاجتماعية، واصفا ذلك ب «اللاعدل»، معتبرا أن قاطني هذه الأحياء من حقهم هم أيضا الاستفادة من السكنات الاجتماعية بالنظر إلى معاناتهم الكبيرة.