شهد المنتدى الاجتماعي الدولي الذي احتضنته تونس يومي أمس وأول أمس مشادات بين الوفدين الجزائري ونظيره المغربي كادت أن تتطور إلى أكثر من ذلك لولا تدخل المنظمين، وحسب ما جاء في موقع «ألجيري فوكيس» فإن هذا الأمر حدث خلال مسيرة التضامن مع الشعبين الصحراوي والفلسطيني التي نظمتها البعثة الجزائرية بالمركب الجامعي «فرحات حشاد» بتونس العاصمة حيث حدثت مناوشات بيت الوفدين الجزائري والمغربي الذي رفض الأمر بسبب ما تمثله قضية الصحراء الغربية من حساسية بالنسبة لهم، أما أحداث أمس فكانت خلال ورشة عمل نظمتها جمعية مغربية، حيث اقتحم مشاركون جزائريون المكان لعرقلة مواصلتها بحجة أن بعض مواضيع هذه الورشة تمس شرف الشعب الجزائري ونطيره الصحراوي، وهو الأمر الذي دفع بالمنظمين إلى إلغاء الورشة خوفا من انفلات الوضع، وهو الأمر الذي دفع بممثلة الجالية الجزائرية في الخارج إلى القيام بردة فعل خصوصا وأنها كانت في عين المكان، حيث ألقت اللوم بالدرجة الأولى على المنظمين الذين سمحوا بإقامة ورشة حول موضع شائك تتم فيه مهاجمة الجزائر من قبل مغاربة، كما قالت في تصريح للموقع المذكور أن موضع هذه الورشة جاء بعنوان «جريمة ضد الإنسانية في تندوف، مراكز لتدريب الأطفال الصحراويين»، وهو الأمر الذي أثار غضب الجزائريين ودفعهم لاجتياح الورشة، كما أكدت المتحدثة أن المنظمين مطالبون بمراقبة المواضيع المطروحة خلال هذه التظاهرة، خصوصا وأن الموضوع الذي طرحه المغاربة للنقاش حساس للغاية في ظل العلاقات المتوترة بين الجزائر والمغرب، كما اتهمت المنظمين بعد تقبلهم لفكرة المشاركة القوية للجزائريين في المنتدى، وفي سياق ذي صلة صرح طالب جزائري شارك في هذا الأخير أن ما حدث خلال هذه التظاهرة لا يمثل الشعبين باعتبار أن المنظمة المغربية التي نظمت الورشة ونظيرتها الجزائرية التي اجتاحتها غير معروفتين، لافتا إلى أن الأمر قد يكون مؤامرة للإخلال بالسير الحسن للمنتدى، كما حمل من جهته المسؤولية للمنظمين الذين لم يضعوا حسبه أية معايير للمشاركة، أما المنظمين فقد كان لهم من جهتهم رد على ما حدث، حيث طالبوا وزير الداخلية بطرد البعثة الجزائرية ومحاسبة الأشخاص الذين قاموا باقتحام الورشة.