تجددت أمس الاحتجاجات أمام مقر بلدية عين قشرة التي قادها الشباب البطال من خريجي الجامعات و المعاهد ليقوموا بإغلاق البلدية و المطالبة بإسقاط قائمة التوظيف و حل المجلس البلدية لعجزه عن التسيير.وتدخلت مصالح مكافحة الشغب مجددا في محاولة لإعادة فتح البلدية أمام المواطنين خاصة و أن الاحتجاج تزامن و بداية الأسبوع و انطلاق التسجيلات المدرسية الخاصة بتلاميذ السنة الأولى ابتدائي.وكان الشباب قد احتجوا يوم الخميس عقب إعلان قائمة المستفيدين من الوظائف المعلن عنها سابقا حيث خلف أثرا كبيرا في تأجيج الغضب في نفوس المواطنين ليقوم العشرات من الشباب بغلق مقر البلدية بالأقفال و منع الموظفين و العمال من أداء مهامهم ، لتتدخل مصالح الأمن في محاولة لاحتواء الوضع لكن بؤرة الغضب اتسعت بانضمام العديد من المقصيين من التوظيف و التثبيت من العاملين في الشبكة الاجتماعية الذين منهم من انتظر الفرصة منذ 12 سنة ،وقد تسببت المواجهات مع الشرطة في توقيف أكثر من خمس أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 24 و 41 سنة في انتظار تقديمهم أمام العدالة و قد نجحت مصالح الأمن في تطويق المنطقة بعد قدوم تعزيزات من مصالح الدرك الوطني حيث تمت تفرقة المحتجين الذين استعمل بعضهم الحجارة. ويبدو أن تطمينات السلطات المحلية لم تثر اهتمام المحتجين ليعاودوا إغلاق مقر البلدية في تصعيد ينذر بتأزم الوضع .