شهادات إقامة "مزورة" لناجحين من خارج البلدية أقدم يوم أمس العشرات من شباب بلدية بن قشة الحدودية بولاية الوادي، على غلق مقر البلدية، ومنع جميع العمال من الدخول إليها، واضعين السلاسل والأقفال على مقر البلدية وقام الشباب بالاعتصام أمام مبنى البلدية، مطالبين الوالي بالتدخل العاجل لفتح تحقيق عاجل في قضية نجاح شباب من خارج البلدية في مسابقة التوظيف الخاصة بالعمال المهنيين التي أجرتها مديرية التربية، وحددت لكل بلدية قسطها وحصتها من هذه المسابقة، حيث تم منح بلدية بن قشة 6 مناصب موزعة على المؤسسات التربوية في هذه البلدية. واستغرب الشباب المحتجون نجاح شباب من خارج البلدية، متسائلين عن الجهة التي منحتهم شهادة الإقامة التي بموجبها دخلوا المسابقة باسم بلديتهم متهمين المير ب”التواطؤ مع هؤلاء الشباب وجهات من خارج البلدية لتضييع الفرصة على شباب البلدية الذين حرموا - حسبهم - من هذه المسابقة”، وهو ما جعلهم يطالبون الوالي بضرورة فتح تحقيق عاجل مع رئيس البلدية ومصالح البلدية عموما وكشف المتسببين والموقعين على شهادات الإقامة التي منحوها للشباب الناجح في مسابقة التوظيف لمديرية التربية. ورغم محاولة قائد فرقة الدرك الوطني تهدئة المحتجين وتطمينهم بنقل انشغالهم للسلطات الولائية، إلا أن المحتجين أكدوا أنهم لن يفتحوا أبواب البلدية قبل أن يعين الوالي لجنة تحقيق في هذه القضية ويحاسبوا المتورطين فيها، لأنها حرمت - حسبهم - شباب البلدية من مناصب العمل ومنحت لغيرهم من البلديات الأخرى. وعمدت مصالح الدرك إلى تطويق المحتجين ومراقبتهم عن بعد خوفا من تطور الأمور، خاصة وأن الوضع محتقن للغاية، في حين قام عمال البلدية بالعودة إلى ديارهم بعدما عجزوا على إقناع المحتجين عن فتح مقر البلدية، كما غادر المير تراب البلدية ولم يعد بعدما اتهمه المحتجون صراحة بالتواطؤ في هذه القضية وحملوه مسؤولية غيابه المتكرر عن مصالح البلدية، علما أنه يقطن في بلدية الدبيلة المجاورة ”وغالبا ما يكون غائبا عن مصالح البلدية التي يسيرها العمال بمفردهم، ويعمد بعض الوسطاء والسماسرة إلى اغتنام هذه الفرصة لإمضاء بعض الوثائق بطرق ملتوية، مثلما هو الحال مع شهادات الإقامة لهؤلاء الناجحين”. من جانب آخر، طالب شباب بلدية بن قشة بالإفراج عن مسابقة التوظيف المهني الخاصة بعمال البلدية التي فتحتها منذ أشهر، ولم يعلن عنها لحد اليوم، وتخص هذه المسابقة العمال المهنيين من الدرجة الأولى، وهم عمال النظافة والصيانة والحراس والطباخين وغيرهم. وقال شباب بلدية بن قشة ”إن الوضع ببلديتهم لا يبشر بالخير بعدما سادها الإهمال، ولم تضبط بالشكل اللازم الذي يأملون فيه”، مضيفين أنهم ”ينتظرون هذه المسابقة على أحر من الجمر، لكونها ستقلص من حدة البطالة الخانقة التي يتخبط فيها شباب هذه البلدية النائية الذين لجأ بعضهم إلى بعض الآفات، ومنها التهريب بعدما سدت في وجوههم كل أبواب التوظيف، وتملكهم اليأس في قفار منسية في عمق الصحراء الجنوبية”. ..والمشاركون في مسابقة نائب مقتصد يُهددون بالاحتجاج هدد المشاركون في مسابقة نائب مقتصد بالوادي بعد تأخير الإعلان عنها بالخروج للشارع، والاحتجاج إلى غاية الإفراج عن القائمة، وعبر المشاركون في المسابقة عن سخطهم الشديد وأسفهم لهذا التأخير والتماطل من الإدارة المحلية. وأكد المشاركون الذين طالما انتظروا الإعلان عن النتائج على أحر من الجمر أنهم اجتهدوا وتواصلوا مع مصلحة الوظيف العمومي بالولاية، وأجابهم مسؤولها الأول بأن مشكلة التأخير خارجة عن نطاقهم، ومتعلقة أساسا بالمديرية العامة للوظيفة العمومية ومديرية التربية بالوادي، فالوضعية - حسب هؤلاء المشاركين - قد تجعل من مسألة الإعلان عن الناجحين تطول. وطالب المشاركون في هذه المسابقة السلطات الولائية وعلى رأسها والي الولاية بالتدخل لدى مصالح مديرية التربية، والضغط عليهم للإفراج الفوري عن نتائج مسابقة نائب مقتصد المتأخرة لأسباب مجهولة، على حد تعبيرهم.