و كما هو الحال دائما في القارة السمراء فحرب الكواليس دائما ما يكون لها دور حاسم في تحديد جزء من قرارات الكاف , حيث و منذ انسحاب ليبيا من تنظيم البطولة المقبلة بسبب تدهور الوضع الأمني اشتعلت الحرب في أروقة الاتحاد الإفريقي بين ممثلي البلدان المنظمة و لو ان مصر التي ملك سمعة كبيرة في الاتحادية الإفريقية تبدو غير مقتنعة بحظوظها في تنظيم التظاهرة بعكس غانا و الغابون اللتان أوصلتا الصراع حول تنظيم البطولة الى أشده لتحديد مصير الكان الذي سيعلن اليوم في العاصمة المصرية القاهرة الرئيس الغابوني يعول على علاقاته مع حياتو هذا و يعول الرئيس الغابوني على علاقاته القوية مع عيسى حياتو و توفر بلده على البنى التحتية للبطولة بحكم تنظيمها للكان بصورة مشتركة مع غينيا الاستوائية منذ سنوات قليلة لترجيح كفة بلده لاحتضان التظاهرة , معتمدا في ذلك على كون الغابون قد سبق و عرضت خدماتها على الكاف لاحتضان الكان الأخير بعكس بقية المترشحين الذين رفضوا قبول عروض الكاف لتنظيم الكان الأخير بدلا عن المغرب قبل ان تنهي غينيا الاستوائية الجدل باحتضانها للكان الأخير من جهة أخرى تبدو الكفة متوازنة بين الملف الغاني و الجزائري مع وجود افضلية جزائرية حيث سيكون الصراع بين البلدين اللذين كشفت التقارير الأخيرة عن انقسام بين أعضاء الجمعية العامة للكاف حول ملفي الجزائر و غانا اللتين يبدو بأن شرف تنظيم البطولة سيكون لصالحهما في ظل تراجع مصر عن التنظيم و ضعف ملفها و عدم قناعة الكثيرين بالملف الغابوني. القارو نجيب