أكدت مصادر موثوقة وعلى دراية بملف ترشح الجزائر لاحتضان كان 2017 لتعويض ليبيا والذي يسير نحو الفشل بعد الخطوات الكبيرة التي قطعتها الدولة المنافسة وهي الغابون التي نجحت في كسب موافقة أغلب أعضاء المكتب التنفيذي للكاف وعلى رأسهم الرئيس عيسى حياتو أثناء الدورة الأخيرة التي لعبت في غينيا الاستوائية بعد أن تحركت الغابون بالشكل الجيد واستغلت شغور الساحة بما أن السلطات الجزائرية كانت مترددة ولم تبد رغبتها الجدية في احتضان الكاف والتنافس على تنظيمها بكل الطرق. حياتو أخبر السلطات أنه منح الموافقة للغابون ولا يمكنه التراجع بحسب مصادرنا المقربة جدا من تطورات الملف الجزائري فإن حياتو الذي حل أمس بالجزائر العاصمة رفقة وفد جد هام من الاتحاد الإفريقي أخبر المسؤولين الجزائريين عن حقيقة منح موافقة أغلب أعضاء المكتب التنفيذي الموافقة من أجل احتضان الغابون للنسخة الواحدة والثلاثين من الكاف المقررة سنة 2017 وأنه من غير المقبول التراجع عن كلمته في الوقت الحالي. الغابون قدمت مساعدة كبيرة للكاف في الدورة الأخيرة منح الكاف للغابون شرف تنظيم كان 2017 وهي التي نظمتها في 2012 مناصفة مع غينيا اعتبره بعض أعضاء الكاف بمثابة رد للجميل من قبل الاتحاد الإفريقي لدولة الغابون التي قدمت دعما كبيرا لهيئة حياتو بعد انسحاب المغرب من تنظيم الكان ولعبت دورا محوريا في إقناع رئيس غينيا الاستوائية بتعويض المغرب وقدمت الدعم المادي واللوجيسيتيكي للكاف من أجل إنجاح العرس الإفريقي الأخير بما أنها أقرب الدول إلى غينيا، دون نسيان ما قام به رئيس اتحاديتها ومعه وزير الرياضة والرئيس الغابوني في مالابو ونشاطهم المكثف في فندق الكاف. السلطات الجزائرية ستربط اتصالات مباشرة مع الغابون لسحب ترشحها لم يبق أمام السلطات الجزائرية الآن وبعد أن قطع حياتو الشك باليقين إلا أن التحرك في صوب العاصمة ليبروفيل واستغلال علاقاتها الدبلوماسية والرياضية مع هذا البلد من أجل إقناعه لسحب ملف ترشحه وبالتالي بقاء الجزائر كأقوى مرشح لتنظيم الكان في حال انسحب الغابون، حيث من المرتقب أن تتحرك الدبلوماسية الجزائرية ومن أعلى مستوى لإقناع الرئيس علي بونغو أونديمبا بسحب ملف بلده. الغابون لن تسحب ملفها بالمجان وهي التي دفعت غاليا في حال ما نجحت السلطات الجزائرية في إقناع نظيرتها من الغابون بسحب ملف ترشحها قبل تاريخ الثامن أفريل القادم فالشيء الأكيد أن الانسحاب لن يكون بالمجان وربما قد يكون صفقة ناجحة للغابون وستجني أكثر مما ستجنيه من خلال تنظيم الكان، لأن جلب موافقة أعضاء الكاف لم تكن مجانية بل دفعت أموالا مقابلها في الكواليس وهنا سيكون أمام الغابونيين فرصة لا تعوض للمزايدة في الأرقام المالية إن فعلا أرادت الجزائر تنظيم النسخة القادمة من كأس الأمم الإفريقية.