تمكنت عناصر الدرك الوطني من حجز كميات معتبرة من المسكرات والخمور بضواحي مدينة الطاهير التي تبعد بنحو (11) كيلومترا عن عاصمة الولاية جيجل ، إضافة إلى مبالغ مالية تمثلت في عائدات عمليات بيع هذه المسكرات التي باتت بمثابة الخطر الأول على شبان عاصمة الكورنيش في ظل انتشارها الواسع بين هؤلاء . وقد مكنت عملية الاقتحام التي قام بها أصحاب البدلة الخضراء لواد بوقرعة المتواجد بإقليم بلدية الطاهير من حجز المئات من زجاجات الخمر التي كانت مخزنة بأحد زوايا هذا الوادي والتي كان أصحابها بصدد الترويج لها انطلاقا من الوادي المذكور الذي يعد أحد أهم أوكار الفساد بالجهة ، والى جانب حجز كمية الخمور المذكورة فقد تمكنت عناصر الدرك الوطني من حجز مبالغ مالية معتبرة وتوقيف عدة أشخاص ممن يمتهنون مهنة ترويج وبيع الخمور بطريقة غير شرعية . وجاءت هذه العملية بعد ساعات قليلة من حجز عناصر الدرك الوطني بالحاجز الثابت المتواجد على مستوى منطقة الأشواط لشاحنة مملوءة بالملابس المستعملة أو مايعرف «بالشيفون» و تفكيك عصابتين إحداهما مختصة في تزوير العملة بعاصمة الولاية وأخرى مختصة في اقتحام المحلات التجارية بمنطقة القنار ، إضافة إلى توقيف المعتديين على فتاة قاصر ببلدية الشقفة واسترجاع جملة من المسروقات ومن بينها هواتف نقالة من مختلف الأنواع ونحو (20) مليونا من الأوراق النقدية المزورة . هذا وقد ركزت عناصر الدرك الوطني نشاطها المتعلق بمطاردة عصابات ترويج الخمور على منطقة الطاهير خلال الفترة الأخيرة وذلك بعدما تحولت هذه البلدية الى قاعدة خلفية لتجميع المشروبات الكحولية وتسويقها نحو مختلف مناطق الولاية الأخرى بدليل حجز أكثر من (35) ألف زجاجة خمر بهذه البلدية أواخر العام الماضي وهي أكبر كمية تضع مصالح الأمن يدها عليها في تاريخ المداهمات التي قامت بها لأوكار الجريمة والفساد .